قُتِلَ خمسة رجال أمن يمنيين في هجومٍ شنته عناصر القاعدة أمس على نقطة أمنية في شمال عدن جنوب البلاد، فيما قُتِلَ أيضاً ثمانية من المهاجمين، حسبما افاد مصدر امني. يأتي ذلك فيما هدأت نسبياً حدة المواجهات بين القاعدة والمسلحين المدنيين المدعومين من الجيش في مدينة لودر في محافظة أبين الجنوبية، بعد أن ارتفعت حصيلة القتال إلى 220 قتيلا غالبيتهم من مقاتلي التنظيم. وذكر المصدر ان “مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة جعولة الأمنية عند المدخل الشمالي لعدن من جهة لحج، ما أسفر عن مقتل خمسة من رجال الامن”، واضاف ان “الاشتباكات اسفرت ايضا عن مقتل ثمانية من المهاجمين”. وبحسب المصدر، تمكن المهاجمون كذلك من احراق مركبتين للامن في النقطة المذكورة، كما افاد شهود عيان انهم شاهدوا مركبة البيك آب التي استخدمها المهاجمون محترقة في المكان وبجانبها جثث اربعة اشخاص، فيما يعتقد انه تم سحب جثث باقي قتلى المهاجمين في اللحظات الاولى بعد المواجهات الدامية. وتقع نقطة جعولة الامنية، في نطاق حي المنصورة بعدن الذي يشهد تزايدا في اعمال العنف التي تنسب الى تنظيم القاعدة. ويسيطر التنظيم على قطاعات واسعة من جنوب البلاد، خصوصا في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين، ويحاول تكثيف عملياته في عدن، كبرى مدن الجنوب وعاصمة اليمن الجنوبي السابق. وافادت حصيلة جديدة من مصدر عسكري السبت ان 222 شخصاً على الاقل بينهم 183 من انصار القاعدة، قتلوا خلال خمسة ايام من المعارك حول مدينة لودر في جنوب اليمن التي حاولت الشبكة المتطرفة السيطرة عليها لكنها لم تنجح. وساد هدوء هش صباح السبت في لودر غداة اشتباكات اسفرت عن مقتل 31 مقاتلاً من القاعدة، وقتل خمسة من انصار الجيش ومدني وصبي في الثانية عشرة من عمره لدى سقوط قذيفة على المدينة، كما قال لوكالة فرانس برس مصدر عسكري، فارتفعت حصيلة الجمعة الى 37. واكد مصدر محلي من لودر ان “الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة الاثنين توقف على ما يبدو بعد ان الحق مقاتلو لجان المقاومة الشعبية بالتنظيم خسائر فادحة”. واشار المصدر الى ان القاعدة ابقت على عدد من القناصة لاستهداف المدينة “لكنها اندحرت الى القرى المحيطة بلودر”، لكنه لم يستبعد ان يهاجم مقاتلو التنظيم مجددا “في اي لحظة”. وتقع لودر على بعد نحو 150 كلم شمال شرق زنجبار، عاصمة ابين التي سيطر عليها مسلحو القاعدة في ايار/مايو الماضي، وسيطر مقاتلو القاعدة على لودر في اغسطس 2010 قبل ان يطردهم الجيش منها. وفي سياق متصل، اكد مصدر من لجان المقاومة الشعبية في لودر ان مقاتلي اللجان “القوا القبض على على عبد الرؤوف نصيب القيادي في القاعدة امس قرب لودر وسلموه الى الجيش”. ونصيب من اشهر المطلوبين بتهمة الارهاب في اليمن، مع العلم انه كان قد برئ في 2006 من قبل محكمة في صنعاء حاكمت متهمين بالضلوع في تفجير المدمرة الاميركية يو اس اس كول في عدن عام 2000. أ ف ب | عدن