قُتِلَ تسعة جنودٍ وأُصيب ثمانية آخرون في هجومٍ شنته القاعدة فجر الثلاثاء على نقطةٍ للجيش اليمني في منطقة صحراوية على الطريق بين محافظتي مأرب وحضرموت في شرق البلاد، حسبما أفاد مصدر عسكري. وفي سياق متصل، استمرت المعارك في محيط مدينة لودر جنوب البلاد وارتفعت حصيلة الاشتباكات في يومين إلى ثمانين قتيلاً بينهم 58 عنصراً من القاعدة. وقال المصدر العسكري من حضرموت إنَّ “مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة عسكرية في العبر على الطريق بين مأرب وحضرموت، وهي منطقة صحراوية وخالية تماماً من السكان، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وإصابة أربعة آخرين”. وأشار المصدر العسكري إلى أنَّ الهجوم حصل بعد صلاة الفجر عندما قام المسلحون المتطرفون باستهداف الجنود الذين كانوا في نقطتهم العسكرية. واستمر في هذه الاثناء الحصار الذي يفرضه مقاتلو القاعدة على مدينة لودر بمحافظة ابين الجنوبية التي شهدت اشتباكات دامية الاثنين مع الجيش والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة الذين يطلقون على نفسهم “لجان المقاومة الشعبية”. وقُتِلَ اثنان من مقاتلي هذه اللجان في المعارك المتقطعة الثلاثاء، فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات منذ صباح أمس الاثنين في لودر الى 80 قتيلاً بينهم 58 عنصراً من القاعدة و14 عسكرياً قتلوا الاثنين بحسبما أكدت مصادر محلية. وشوهدت مركبات تقل جثث عناصر القاعدة إلى محافظتي شبوة وابين المجاورتين اللتين يسيطر التنظيم على قطاعات واسعة منهما. واستمرت المعارك حتى ساعة متأخرة من أمس الاثنين ثم استؤنفت المواجهات بشكل متقطع اليوم الثلاثاء. وكانت تلك الاشتباكات اندلعت عندما هاجم مسلحو القاعدة ثكنة ياتوف العسكرية شرق مدينة لودر، وانسحب الجيش من هذه الثكنة تاركا ساحة المعركة لابناء المنطقة المسلحين الموالين له بحسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية ، وأكدت مصادر محلية الثلاثاء أن القاعدة تحاصر لودر لليوم الثاني على التوالي من ثلاثة محاور، الشمال والشرق والغرب. من ناحية أخرى، مصادر محلية وشهود عيان أن سلاح الجو اليمني شن غارة على منطقة لودر أسفرت عن دبابتين استولت عليهما القاعدة خلال المعارك أمس الاثنين. ووزع التنظيم المتطرف الذي ينشط في جنوب البلاد تحت اسم “انصار الشريعة”، بياناً أكد فيه عزمه على السيطرة على مدينة لودر الاستراتيجية الواقعة عند نقطة التواصل بين عدة محافظات جنوبية. أ ف ب | صنعاء