أكَّدت مصادر أمنية في مصر ل «الشرق» أن نائب رئيس الجمهورية السابق والمرشَّح الرئاسي، اللواء عمر سليمان، يتمتع بحراسة خاصة توفرها له الدولة تحسُّباً لاغتياله أو تهديد أمنه من قِبَل أي طرف خصوصاً أنه تعرَّض بمجرد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية في 29 يناير 2011 لمحاولة اغتيال في ضاحية مصر الجديدة (شرق القاهرة)، وأوضحت المصادر أن هذه الحراسة ستستمر مع سليمان خلال فترة الدعاية الانتخابية. وكان عمر سليمان، الذي أدار جهاز المخابرات العامة المصرية خلال ثلثي عهد الرئيس السابق حسني مبارك واتسمت علاقته مع الإخوان المسلمين بالعداوة، أعلن قبل يومين تلقيه رسائل تهديد من منتمين للتيار الإسلامي تحذِّره من الترشُّح في انتخابات الرئاسة وإلا سيتمُّ قتله انتقاماً منه. وأثار مشهد ظهور اللواء عمر سليمان أثناء التقدُّم بأوراقه لانتخابات الرئاسة محاطاً بقوات من الشرطة العسكرية بقيادة عضو المجلس العسكري، اللواء حمدي بدين، بجانب حراسات خاصة، العديد من التساؤلات حول سبب المظاهر الأمنية المبالغ فيها، وما هي صفة سليمان الرسمية لكي تخصص الدولة له هذه الحراسة المشدَّدة. واعتبر سياسيون مصريون أن هذا الاستقبال الأمني الكبير للواء عمر سليمان أعطى انطباعا أولياً للمواطن أنه مرشَّح المجلس العسكرى، وأنه مؤهل بقوة ليكون رئيس الجمهورية المقبل.