انتقدت مدربة التنمية الذاتية الصغيرة روان المرواني ذات ال14عاماً تهميش الأطفال في المجتمع السعودي، ودعت إلى إشراكهم في الحوار ليبدوا آراءهم، وإعطائهم جزءاً من المسؤوليات، حيث إن معاملة الطفل كالكبار و تحفيزه للقراءة، تنمي فكره وقدراته اللغوية وتعزز ثقته بنفسه، وتعتقد المرواني أن محاورة الطفل يجب ألا تعتمد على تصغير الكلام وتبسيطه، لأن ذلك يعيق تنمية المفردات وتوسيع الأفكار. وتقدم المرواني» البرنامج العام»بالتلفزيون السعودي، كل خميس، وتقول» اكتشفني المدرب البروفيسور توني بوزان، حين كنت أحضر دورة تدريبية لديه، ودعمني كثيراً، ولم يعتبرني صغيرة، بل اعتمدني كمدربة تنمية ذاتية، ومدربة خرائط ذهنية، وأخبرني بأنني أصغر مدربة اعتمدها». وبينت المرواني أنها تملك مشروعا تتمنى تعميمه على مختلف مراحل التعليم، وأسمته» مجموعة بذور» التي تقيس ميول وقدرات الأطفال وتوجيههم وفقها، وأكدت أن دور الأهل يكمن في ملاحظة نقاط القوة والإبداع لدى الأطفال، وتوضح المرواني أن اختيارها المشروع، ناجم عن ملاحظتها انعدام تشجيع بعض الجهات لها، حيث منعوها من حضور دورة تدريبية مهمة بالنسبة إليها، متذرعين بصغر سنها، مع أن موضوعها مفيد للأطفال. وطالبت المرواني بإنتاج أفلام كرتونية للأطفال تتبنى مبادئ إسلامية، كما تحاكي حياة الطفل السعودي، وتطعم بعنصر الخيال والألوان الفنية المختلفة، لإخراج الطفل من» سجن المدرسة والملاهي»، ودعت إلى تغيير نظام التعليم التقليدي واستخدام مهارات التدريس الحديثة لتحفيز التفكير وتنمية القدرات الذهنية مثل الخارطة الذهنية، وتدريسها لكافة الطلاب. وتذكر المرواني أن» البيئة الإيجابية» المحفزة الموفرة لها في المنزل ساعدتها كثيراً،حيث شجعتها أمها على إقامة الدورات، وأكدت أن العائلة المثقفة تفيد أطفالها، وبينت أن الفرص المناسبة التي تؤمن المرواني أنها متاحة بشكل كبير، إضافة إلى وجود الرغبة الحقيقية، وتحديد الأهداف والأولويات منذ الطفولة، كلها عوامل مساعدة على النجاح. وتقول المرواني مؤلفة مسودة كتاب «أمي صديقتي»، المسجل بوزارة الإعلام، أنها استقت فكرة كتابها من خبر قرأته حول ظاهرة هروب الفتيات من منازلهن، فبحثت عن الأسباب، وكانت النتيجة تأليفها لهذا الكتاب الذي تعتبره رسالة لكل بنت كي توثق العلاقة بين كل بنت وأم لتكوين أقرب علاقة موثقة، على اعتبار أنها الأقرب والأكثر خبرة ومن باب أولى أن تكون كل أسرارها عندها، و دعت الأمهات إلى عدم حصر أدوارهن في التغذية، بل إن الاهتمام بتنمية عقول الأبناء يفترض أن يحظى بالأهمية نفسها. وتطمح المرواني إلى تنفيذ أكبر خارطة ذهنية في العالم عن المملكة وتقول أنها عرضت اقتراحها على جهات مختلفة، ولكنه لم يلقَ الدعم المطلوب، و تطالب المرواني بإنشاء مركز لأبحاث الدماغ لدراسة سلوكيات الدماغ للأطفال، تطبق عدداً من الدراسات التي تزيد من نسبة الذكاء عند الأطفال. .. وتجلس على مكتبها