لم تتجاوز روان موسى المرواني الجهني الثالثة عشرة من العمر بعد، ومع ذلك بدأت شق طريقها في عالم الابتكارات، التدريب، الاختراعات، التفكير، والتأليف وصولا إلى العالمية، عندما اكتشفت أكبر خارطة ذهنية في العالم، اعتمدها مكتشف الخرائط الذهنية والمدرب العالمي توني بوزان ومنحها إجازة عالمية في التدريب في مجال التنمية الذاتية، فيما تستعد روان حاليا لتقديم أكبر خارطة ذهنية في العالم تعمل على إنجازها منذ ستة أشهر، وتبلغ مساحتها 1800م في اليوم الوطني ال 79 للمملكة الذي يوافق يوم 4 / 10 / 1430ه. وفسرت روان معنى الخارطة الذهنية بأنها من أهم مهارات التفكير، التي تساعد على إدخال المعلومات إلى الدماغ وإخراجها منه، ولها قواعد وأسس وهي مركز للوسط تخرجها أفكار أساسية، فرعية، وثانوية، ومن شروطها أن تتواجد فيها الكلمات، الصور، والخطوط، وأن تكون منحنية تشبه الخلية العصبية ومتفرعة من جميع الجهات، وتكون فيها رموز وأرقام وشعارات، وأدواتها الورق والألوان والأفكار المتنوعة التي تجمع بين نصفي العقل الأيمن والأيسر وتلخص المواضيع. «عكاظ» التقت روان في منزل أسرتها في جدة، ولفت الانتباه أسلوبها الراقي في الحديث واختيار الكلمات «أنا روان، والدي مهندس الطيران موسى المرواني، ووالدتي معلمة الفيزياء مريم المرواني، أحمل قلبا مليئا بحب الوطن، مما دفعني للاهتمام بتطوير ذاتي، وأسعى لتغيير المفهوم السلبي عن قدرات الأطفال العقلية والاستيعابية، وأدرك حقوقي وأحترم الآخرين». سألناها عن ابتكاراتها و مشاريعها المستقبلية، فأجابت: أنا عضو في جماعة الموهوبات في المدرسة، مخترعة المحراث المائي في البرنامج الاثرائي (الزراعة) لعام 27 / 1428ه، ومشاركة في مسابقة ال (فيرست ليقو)، حاصلة على جائزة أفضل مشروع مبتكر لعام 1429ه (مجموعة الأصول الثابتة)، ومؤلفة مسودة كتاب أمي صديقتي، مدربة متعاونة في نادي الفتيات لعام 1429ه، جمعية الشقائق الخيرية في جدة، مقدمة مشروع أكبر خارطة ذهنية في العالم لمملكتنا الغالية (فسح وزارة الثقافة والإعلام رقم 750/م/ج/ك بتاريخ 24/08/1429ه)، رئيسة نادي الفتيات للقراءة في جدة (أول ناد للقراءة في السعودية)، مشاركة في منتدى الغد (نحن والشباب شراكة)، ومشاركة في ملتقى التدريب الخليجي الثاني المنعقد في جدة من 28 / 5 إلى 1 /6 / 1430ه. ووصفت روان خارطتها الذهنية بأنها أكبر خارطة ذهنية في العالم للمملكة، مساحتها 1800 متر مربع وتصنع من ورق خاص، وأشارت إلى أن وزارة الثقافة والإعلام منحتها شهادة على هذا العمل، وأوضحت رسالة المشروع بأنها ترسيخ لمفهوم الوطن وشعاره معا في وطن واحد، وأهدافه تنمية حب الوطن، دعم حوار الأديان، الانتفاع العام للعلم والمعرفة، وإبراز اهتمام الوطن بالأطفال وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام، ودخول موسوعة جينس للأرقام القياسية. وحول طموحاتها يقول والدها موسى المرواني: روان طموحة جدا، ومساحة مشروعها تفوقت على خريطة سنغافورة التي بلغت مساحتها 500 متر مربع، ومشروع ضخم مثل هذا، يحتاج إلى أن يكون تحت مظلة جهة أو مؤسسة راعية، كما يتطلب توثيقا للمعلومات التي ستدرج على الخارطة، وهذا أيضا عمل يستلزم مساعدة ودعما من الجهات المعنية، لأنه سيعطي فرصة لأكبر عدد من المطلعين للتعرف على السعودية. من جهتها، استغربت والدتها مريم الجهني، من غياب مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين عن الالتفات إلى ابنتها بعد اعتماد المدرب العالمي توني بوزان مكتشف الخرائط الذهنية مساعدة له، ومنحها إجازة عالمية في التدريب في مجال التنمية الذاتية، وهي بهذا الإنجاز غير المسبوق الذي حققته ابنتها تطالب بدعمها من منطلق التشجيع ورفع الروح المعنوية.