كشف ل»الشرق» مصدر رفيع في شركة أرامكو السعودية، أن رفع عدد منصات الحفر إلى 145 حفارا تستهدف التركيز على آبار الزيت الغاز . وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الزيادة في عدد المنصات ستتركز في منصات حفر آبار غاز جديدة خصوصا في الشمال وفي الحقول المغمورة في مشروعات الحصبة، العربية، وفي حقل شيبة، إضافة لزيادة المنصات من ثماني منصات إلى عشرين منصة في مشروع المنيفة الذي سيتم الانتهاء منه في عام 2014. وبين أن عدد منصات الحفر التي تشغلها شركة أرامكو السعودية «أرامكو» تقتضي أن يكون هناك50 منصة فقط لحفر آبار زيت جديدة، 50 منصة لحفر آبار الغاز، 15 منصة لعمليات التنقيب، و30 منصة لعمليات الصيانة الدورية. وقال إن هذه الزيادات تستهدف الحفاظ على نفس مستوى القدرة الإنتاجية للمملكة من النفط وزيادة قدراتها الإنتاجية في الغاز، موضحا أن إنتاج آبار النفط الحالية يتناقص بمرور الوقت ولابد من تعويضه، مشيراً إلى التوسع في عمليات الحفر في عدة حقول مثل خريص، الخرسانية، أبو حدرية، الفاضلي، تطوير حقل شيبة، وقال إن الإنتاج الحالي للمملكة يتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا، لكن الطاقة الإنتاجية حاليا تزيد على 12.5 مليون. ويأتي حديث المصدر بعدما أكدت مصادر نفطية أنه من المنتظر أن تستخدم السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم عددا قياسيا من منصات حفر آبار للنفط والغاز هذا العام مع زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات ينجم عن العقوبات الغربية على إيران. وقالت المصادر أنه في ظل المخاطر التي تتهدد صادرات النفط الإيرانية، فمن المتوقع أن يكون لدى السعودية عدد قياسي من المنصات يصل إلى 140 منصة للنفط والغاز بنهاية العام. وقال مصدر نفطي في السعودية «تتبنى أرامكو برنامجا طموحا يتضمن زيادة المنصات لتسريع تطوير حقول للنفط والغاز»، فيما امتنعت أرامكو السعودية عن التعليق. وارتفع عدد منصات الحفر العاملة في المملكة ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد روسيا بالفعل إلى المستويات التي شهدتها فترة الازدهار النفطي في أوائل 2008 عند نحو 130 منصة ارتفاعا من 100 منصة في نهاية الربع الثالث من العام الماضي. وقال مصدر اشترط عدم نشر اسمه «يريدون الحفاظ على إمكاناتهم بصفة خاصة في أعمال الحفر، ما يسعون إليه الآن الاحتفاظ بهامش لزيادة أو خفض الإنتاج حسب ظروف السوق العالمية، يريدون أن تكون لديهم طاقة تتيح لهم مرونة في الإنتاج، ويتذبذب عدد المنصات التي تديرها «أرامكو» حسب احتياجات سوق النفط»، فيما قال مصدر ثالث «من المؤكد أن يكون مرتفعا، إنه هدف متحرك من ناحية الاستدامة يريدون تعويض احتياطيات وثمة تركيز كبير على الغاز، وأمام كل هذه التكهنات بشأن عدد اتجاه الشركة لرفع منصات الحفر.