قالت مصادر في صناعة النفط إن أرامكو السعودية تعتزم زيادة عدد منصات الحفر التي تقوم بتشغيلها إلى مستويات ما قبل الأزمة العالمية عند 130 منصة على الأقل بحلول الربع الثاني من عام 2012 مع سعيها للحفاظ على مستويات طاقة الانتاج الحالية. وكان عدد منصات الحفر التي تديرها أرامكو انخفض بشدة من 130 إلى 104 منصات اثر الأزمة الاقتصادية العالمية التي أضرت بالطلب في 2009. وأبلغ مصدر طلب عدم نشر اسمه رويترز أن نصف المنصات الجديدة سيكون في حقل المنيفة مع تعجيل أرامكو خطط بدء الانتاج من الحقل الذي تبلغ طاقته 900 ألف برميل يوميا ليبدأ تشغيله في 2014. وقال مصدر «الخطة هي زيادة عدد المنصات بحلول الربع الثاني ولكن نجاحها في تحقيق ذلك قصة أخرى» مضيفا أن الخطة تهدف لتشغيل 135 منصة. كانت مصادر في القطاع توقعت أن تبقي أرامكو عدد المنصات التي تقوم بتشغيلها دون تغيير كبير عنه في 2010 لكن المملكة رفعت انتاجها من النفط عقب تعثر الانتاج الليبي في وقت سابق من العام. وفي مارس آذار قال بيل هربرت المحلل في سايمونز اند كو إن الشركة التابعة للدولة اجتمعت مع كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاع الخدمات النفطية مثل هاليبرتون لمناقشة خطط زيادة منصات الحفر في البلاد في 2011 و2012 إلى 118 من 92 آنذاك. وقال مصدر سعودي بقطاع النفط «زاد عدد المنصات لأننا نريد تكثيف أعمال الصيانة في حقولنا.» وقالت مصادر إن عدد المنصات تجاوز 118 بالفعل حاليا. وبلغ بالفعل انتاج السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أعلى مستوياته منذ عقود. وقال وزير البترول علي النعيمي الأسبوع الماضي إن المملكة أنتجت 10.047 مليون برميل يوميا في نوفمبر. وصدرت المملكة 8.1 مليون برميل يوميا في شهر نوفمبر بزيادة 1.2 مليون برميل عن متوسط الصادرات اليومية في أول تسعة أشهر من 2011. وقال مصدر شريطة عدم نشر اسمه «يريدون الحفاظ على امكاناتهم بصفة خاصة في أعمال الحفر. ما يسعون اليه الآن الاحتفاظ بهامش لزيادة أو خفض الانتاج حسب ظروف السوق العالمية. يريدون أن تكون لديهم طاقة تتيح لهم مرونة في الانتاج.» وامتنعت أرامكو عن التعليق. ويتذبذب عدد المنصات التي تديرها أرامكو حسب احتياجات سوق النفط. وقال مصدر ثالث «من المؤكد أن يكون مرتفعا. إنه هدف متحرك. من ناحية الاستدامة يريديون تعويض احتياطيات ... وثمة تركيز كبير على الغاز.»