قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا إن حركة حماس أطلقت “رصاصة الرحمة” على المصالحة الفلسطينية نتيجة خطواتها التصعيدية التي قامت بها خلال الأيام الماضية ضد حركة فتح والسلطة الفلسطينية. وحمل مهنا في تصريحات ل”الشرق” حكومة حماس في غزة مسؤولية توفير احتياجات المواطنين “فهي التي تجبي من المواطن بكل الأشكال، وهي التي تحكم قطاع غزة ويقع عليها مسؤولية توفير الخدمات الأساسية للمواطن”، داعياً رام اللهوغزة لوقف مناكفاتهما السياسية التي تأتي على حساب مصلحة وحياة المواطن الفلسطيني. وأضاف مهنا إن “التصعيد الإعلامي غير المبرر من حركة حماس، يعيد إلى الأذهان سياسة التراشق الإعلامي التي كانت سائدة بين حركتي حماس وفتح”. ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، الجماهير الفلسطينية للاحتجاج على استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والوقود وتفاقمها في قطاع غزة، عبر التجمهر أمام منازلهم وأبراجهم السكنية للاحتجاج بشكل سلمي وديمقراطي وللضغط من أجل إنهاء هذه الأزمة. واعتبر أن استمرار انقطاع الكهرباء والوقود سيؤدي إلى المس بكل مواطن فلسطيني في رغيف عيشه، وتنقلاته، وسيحبط من عزيمته وقدرته على الصمود في مواجهة التحديات السياسية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مهنا أن المناكفات بين فتح وحماس، عطلت توريد المحروقات إلى القطاع لسد احتياجاته الفعلية، خاصة بعد تعثر جهود المصالحة في الآونة الأخيرة، مضيفاً ” حكومة حماس في قطاع غزة لا تلتزم بدفع ثمن استخدام مؤسستها للكهرباء، وهو ما يضاعف العجز في المبالغ التي يتم جبايتها”. وشدد على أن إعلان الدوحة أضاف عقبة رئيسة أمام تطبيق اتفاق المصالحة الذي اتفقت عليه كل القوى الوطنية والإسلامية في نوفمبر وديسمبر 2011 ، لأنه عزز مبدأ المحاصصة بين فتح وحماس. وطالب مهنا القوى اليسارية والديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني بالتحرك الفاعل لتحريك الجماهير للضغط على الأطراف المسؤولية عن إنهاء هذه الأزمة، داعيا حكومة غزة إلى احترام حق التظاهر السلمي للجماهير، للتعبير عن احتجاجهم ومطالبهم المشروعة.