طالب عدد من أهالي محافظة تربة بافتتاح فرع لوزارة التجارة، للتصدي لجشع التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل يومي دون حسيب أو رقيب، واشتكى الأهالي من التفاوت في أسعار المواد التموينية والملابس ومواد البناء من محل إلى آخر. وأظهرت جولة (الشرق) الميدانية على عدد من المحلات تفاوتا في الأسعار بين المحلات التجارية التي تتلاعب بالمستهلكين دون رادع لعدم وجود فرع لوزارة التجارة سوى لجنة في البلدية لاتستطيع مراقبة جميع المحلات. واستغرب عبد الله ناجي، التفاوت الواضح والكبير في أسعار بعض المواد الغذائية بين المحلات التموينية الذي يتجاوز فيها الاختلاف في سعر الصنف الواحد خمسة ريالات، مثل الزيوت بأنواعها والحليب المجفف والهيل والقهوة. وناشد وزارة التجارة بفتح فرع لها في تربة لحماية المستهلك من جشع التجار، لاسيما أصحاب الدخل المحدود الذين لاتتجاوز رواتبهم التقاعدية 1750 ريالا ولا تفي بمتطلبات الحياة .وأكد أحمد المالكي أن المستهلك يعاني من استغلال التجار وجشعهم بتحديد الأسعار بما يتناسب مع مكاسبهم لحلب جيوب المواطنين دون وجه حق، مشيرا إلى أن أسعار الملابس تختلف من محل إلى آخر وبزيادات واضحة تتجاوز العشرين ريالا . وشكى سعيد الجميعي من تلاعب التجار في أسعار مواد البناء التي تتصاعد يوميا ً، فالإسمنت ارتفع سعرة من 16 ريالا حتى وصل سعر الكيس إلى 25 ريالا إضافة لرفع سعر أسلاك ربط الحديد من سبعين ريالا للربطة الواحدة إلى 130 ريالا، مستغربا اختلاف الأسعار وتباينها وسط غياب من الجهات الرقابية سوى مراقبي البلدية الذين يعملون وفق إمكانيتهم، ولفت إلى أن الكثير من المواطنين أوقفوا العمل في منشآتهم بسبب ارتفاع الأسعار الذي يشهده سوق مواد البناء.من جانبه، أفاد رئيس بلدية تربة المهندس عبد الله مكي، أن هناك لجنة في البلدية تضم عضوا من وزارة التجارة تقوم بمتابعة الأسعار في المحلات التجارية ومعاقبة من يقوم بتجاوز السقف الأعلى للأسعار المحددة لجميع السلع سواء الغذائية أو مواد البناء أو غيرها، وطالب المواطنين بالتعاون مع البلدية في التبليغ عن المحلات التي ترفع الأسعار لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها. وقد بادرت (الشرق) بالاتصال على مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في الطائف إلا أنه رفض الرد على الاتصالات المتكررة للحصول على رد الوزارة حول قضية ارتفاع الأسعار وشكاوى المواطنين منها. سعيد الجميعي