ادخلوا الأسلحة الى الحرم وقتلوا الحجاج الآمنين واعتدوا على حجاج بيت الله وفِي الأشهر الحرم بتوجيهات خمينهم ومع ذلك لم تمنع المملكة أي دولة وإن كانت مارقة من إرسال حجاجها لبيت الله الحرام ولم تأخذ المغلوب على أمرهم بجريرة فاسقيهم والأمر أصبح مسلماً به ويشهد به القاصي والداني العدو قبل الصديق، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تؤكد دائماً على ترحيب المملكة بجميع الحجاج والمعتمرين القادمين من كل دول العالم، وبدون استثناء. وعلى الرغم من ذلك تحاول قطر وبكل وقاحة ان تظهر للعالم ان حجاجها مستهدفين وغير مرحب بهم ! وتلك كذبة ليست بجديدة على نظام الحمدين الذي يديره عزمي والقرضاوي وشلة المنتفعين .. التاريخ يشهد أن المملكة لم تقحم الخلافات مع الدول في شعيرتي الحج والعمرة، وظلت تضع هاتين الشعيرتين فوق أي اعتبارات سياسية، الأعداء دائما هم من يحاولون اقحام الخلافات في شعيرتي الحج والعمرة . ولذلك فالعالم الاسلامي بأسره في حالة اندهاش من تلك العراقيل التي تضعها الحكومة القطرية ومن يديرها امام الحجاج القطريين لمنعهم من اداء شعيرة الحج وذلك من اجل اتهام المملكة بأنها السبب في ذلك ، وهنا اؤكد انه لا يوجد قطري عاقل يصدق ذلك وهم أكثر الناس معرفة بترحيب المملكة بهم كما أنهم أكثر الناس معرفة بما فعلته المملكة وما تعمله في هذا المجال. ومع ذلك فالحكومة القطرية وبعد فشلها الذريع في تسييس ملف حج مواطنيها العام الماضي، إلا أنها تواصل سياستها المتخبطة وتمنعهم من الحج للموسم الثاني على التوالي، ولا يوحد مستفيد من ذلك سوى المرتزقة الذين يديرون تلك الحكومة ، وبالتالي لا يهم الخاسر الوحيد وهو المواطن القطري المغلوب على أمره والمحروم من أداء الشعيرة الربانية. كل أهالي قطر يتذكرون جيداً عندما كانوا يعبرون منفذ سلوى الحدودي كيف كانوا يستقبلون بالحب والترحيب ، وكيف كانوا يستقبلون في مطار الملك عبدالعزيز بجدة بكل ود وحميمية ويعاملون كما يعامل السعوديين بلا تفرقة .. كانوا وما زالوا محل ترحيب .. لقد حاولت سيدة الحكومة القطرية حاكمة طهران منذ سنوات طويلة ان تسيس الحج وفشلت فشلا ذريعا ووقف العالم بأسره ضدها وضد الاعيبها الشيطانية ومع ذلك تحاول قطر السير على دربها والنتيجة التي تعملها جيدا ستكون حتما الفشل. المضحك حقاً سماح الحكومة القطرية للأندية الرياضية بالسفر إلى المملكة للعب مباريات كرة القدم، ثم منع مواطنيها من أداء العمرة والحج !! ما يقوم به نظام الحمدين لعب بالنار وليس أقل من ذلك، والقطريين يعرفون وسيعرفون أكثر لاحقاً أن استخدامهم كأدوات حرب لا يجوز، خاصة اذا تعلق الامر بمنعهم من اداء شعائرهم الدينية ، حينها لن ينفع المجد الزائف الذي تجعجع به اْبواق تميم.