حذرت منظمات حقوقية عربية ودولية، الحكومة القطرية، من اعتقال الحجاح القطريين بعد عودتهم إلى بلادهم بعد أداء الفريضة بسبب التصريحات الإعلامية التي أشادوا فيها بخدمة الحجاج بالمملكة العربية السعودية، مطالبة بعدم التحقيق مع الحجاج وضمان سلامتهم. وحملت المنظمات الدولية الدوحة مسؤولية أي انتهاك لحقوق أي حاج قطري بعد عودته من السعودية، مؤكدة أنها ستطالب المجتمع الدولي والهيئات الأممية باتخاذ إجراءات رادعة لقطر وتوفير الحماية والحصانة للحجاج القطريين. جاء ذلك إثر علم المنظمات الحقوقية بتعرض الحاج القطري «حمد عبدالهادي الضباب الكحلة المري» للتعذيب، حيث اعتقل واستجوب في أمن الدولة القطري بعد عودته من الحج بتهمة الحج إلى السعودية والتصريح للإعلام والثناء على الخدمات المقدمة للحجاج وإجباره تحت التعذيب لتسجيل فيديو. حرية ممارسة الشعائر أكدت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، على أهمية احترام قطر لحق حرية ممارسة الشعائر الدينية بأداء فريضة الحج للمواطنين القطريين والمقيمين، مشيرة إلى أن السلطات القطرية حاولت تسييس قضية الحج، لكنها فشلت فشلا ذريع في استخدام حقوق أساسية نصت عليها القوانين الدولية لتحقيق أجندات سياسية وإعلامية قطرية.وطالب الناطق الإعلامي للرابطة الخليجية محمد نايف، في تصريح صحفي، بضمان سلامة الحجاج القطريين بعد عودتهم إلى قطر، وعدم اعتقالهم أو التضييق عليهم، والكف عن تبديد الموارد والجهود في قضايا لا طائل منها ترسخ الانقسام وانتهاك الحقوق وتدعم الإرهاب في المنطقة، في الوقت الذي تحتاج فيه المنطقة العربية والعالم إلى تكريس الجهود لتعزيز الوحدة ومحاربة الإرهاب. عدم الإضرار بالمواطنين شددت الرابطة على أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات ومصر والبحرين»، تحاول قدر الإمكان عدم الإضرار بالمواطنين في دولة قطر، خاصة في القضايا المتعلقة بالتنقل، والتعليم والعلاج والعمل والتملك وربط ولم الشمل العائلي وأداء الشعائر الدينية «الحج والعمرة» في السعودية. وحذرت الرابطة من أن قطر بعدم الموافقة على مطالب الدول الأربع فهي تعبر عن تخليها عن الحقوق التي وقعت على صونها بمقتضى الاتفاقيات الدولية، مؤكدة أن هذه المطالب من حق الدول ال4 باعتبارها من أعمال السيادة التي تقرها القوانين الدولية. ونوهت إلى أن تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير في المنامة بأن «السعودية ترحب بأي زائر لبيت الله الحرام»، وأن المملكة صدقت، والتزمت السعودية بتوفير أفضل الخدمات للحجاج القطريين، وأكبر دليل هذا الشريط الفيديو من مواطن حاج قطري يشيد بالحج هذا العام 2017. وقف التعذيب دعت الفدرالية العربية لحقوق الإنسان إلى صيانة الحرمة الجسدية والتصدي لمظاهر التعذيب الممنهج في دولة قطر، رافضة تعرض الحاج القطري «حمد المري» للاعتقال والتعذيب بعد عودته من الحج. وأعربت الفدرالية في نداء إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والمقرر الأممي الخاص بمكافحة التعذيب، عن تنديدها بتواتر مظاهر التعذيب، سواء كان ذلك داخل مراكز الإيقاف أو داخل السجون القطرية، مؤكدة على ضرورة إصلاح المنظومة الأمنية والسجنية بدولة قطر. عقوبة شكر المملكة طالب قريب الحاج حمد المري، جابر آل كحلة المري، بإطلاق سراح قريبه لأن الثناء على خدمات المملكة التي تقدمها في الحج ليست جريمة، «ولم يسئ إلى المملكة بأي شكل من الأشكال في تأكيد على ضعف السيناريو ومعد هذا المقطع المهين للشعب القطري، الأشراف». يأتي ذلك فيما سرب تنظيم الحمدين الحاكم في قطر وخلايا عزمي بشارة الاستخباراتية، مقطعا لمواطن قطري أتم حج بيت الله الحرام قبل أيام، وفوجئ المتابعون بظهوره على مقطع فيديو في منطقة غير معروفة مكبل اليدين وبرفقته شخص يحاول النيل منه بطريقة لا يمثلها سوى الأطفال، حيث إن محاولة إلصاق التهمة بالمملكة والسعوديين نوع من العبث والاستهتار، إذ يمكن للسلطات السعودية اعتقاله إن رغبت قبل أداء فريضة الحج بعد أن دخل حدودها.