قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية في مؤتمر صحفي أمس إن تنظيم داعش فقد معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق منذ عام 2014، حسبما أوردت وكالة «روتيرز للأنباء». وأشار المتحدث إلى أن التنظيم المتشدد في أوج قوته كان يسيطر على نحو 40 % من الأراضي العراقية. وقال إن هذه المساحة انخفضت الآن إلى نحو 6.8 % من أراضي العراق بعد عمليات عسكرية مكثفة لا تزال مستمرة في مدينة الموصل. ويسيطر التنظيم حتى الآن على بلدات القائم وتلعفر والحويجة في العراق وكذلك الرقة معقل التنظيم في سوريا. ويضم التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش عشرات الآلاف من قوات الأمن العراقية بقيادة الجيش وآلاف المتطوعين ينتمي كثير منهم لوحدات الحشد الشعبي. وقال المتحدث إن الولاياتالمتحدة ودولاً غربية أخرى تساعد بدعم جوي ومخابرات ومعدات. وبدأت معركة استعادة الموصل، إحدى كبرى مدن العراق، في أكتوبر الماضي ومن المرجح أن تحدد نتيجتها ما إذا كانت مختلف الطوائف العراقية يمكنها التعاون للحفاظ على البلد من التفكك. وقال رسول إن قوات الأمن العراقية تسيطر الآن على الشطر الشرقي من المدينة بالكامل. غير أن القتال ضد التظيم المتشدد في غرب الموصل يواجه صعوبات نظراً لأن قوات الأمن العراقية تقاتل في أزقة مكتظة بالسكان في الجزء القديم من المدينة. وقالت الشرطة الاتحادية في بيان إنها تعزز مواقعها في غرب الموصل تأهباً لهجوم على جامع النوري الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الخلافة في عام 2014. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان خلال المؤتمر الصحفي إن التنظيم استخدم مئات السيارات الملغومة وكذلك طائرات بدون طيار ملغومة في الموصل وإن مقاتليه زجوا بالمدنيين في القتال عن طريق استخدامهم دروعاً بشرية ونشر قناصة في مناطق سكنية وإعدام من حاولوا الفرار. وأضاف دوريان أن القتال في غرب الموصل صعب لكن مقاتلي النظيم ليس أمامهم سبيل للفرار. وقال «لا تغفلوا أبداً حقيقة أنه برغم أن القتال سيكون صعباً للغاية فإن العدو محاصر تماماً. لن يهربوا لأي مكان».