ذكر خبير الصقور زياد عبدالرحمن الحربي أن «الصمان» والمنطقة الشمالية، هما أفضل مناطق المملكة لممارسة الصيد، بينما تتصدر باكستان والمغرب والجزائر والعراق، المناطق خارج المملكة، وأوضح الحربي أن أفضل أوقات الصيد خلال السنة تمتد من بداية الموسم، حتى نهاية «المربعانية»، أما بالنسبة إلى «هدد» الطير والانقضاض على الفريسة، فالوقت المثالي له هو طرفا النهار، أي أوله وآخره. تذوق الفريسة ويوضح الحربي أن أطول رحلة صيد قضاها في السودان، حيث امتدت إلى 27 يوماً، وأشار الحربي إلى تعدد أنواع الطيور، مثل الجير والحر والشاهين الوكري، مبينا أن «الجير» و»السيبيري» الوحش أسرعها. و يقول الحربي «من عادة الصقر أن يتناول قليلاً من الفريسة التي يصطادها، فغالبا ما يكون جائعا قبل «الهدد»، فإذا منع من تناول شيء من الفريسة، أصبح «هدده» وانقضاضه على الفريسة ضعيفاً. أدوات القنص ويعدد الحربي الأدوات التي يحتاج إليها «القناص» خلال رحلته، بدءا ب»السبوق»، وهو الحبل الذي تربط به أرجل الصقر، المرسل الحبل الواصل بين «السبوق»، والوكر، أو «المنقلة» وهى القفاز الذي يرتديه الصقار، وأخيراً «التلواح» «وهي أجنحة الحبارى المربوطة مع بعضها، وتستخدم في التلويح لطير لجذبه في حالة هروبه أو تستخدم في تدريبه وتعيش الصقور إلى عشرين وخمس وعشرين سنة وأفضل طير امتلكته «غشام» استمر معى لمدة خمس سنوات، ويعتقد الكثيرون أن الصقر لا يصيد إلا الحبارى لكن الصقر يصيد أيضا الأرانب والكراوين. الصقور المهجنة ونوه الحربي إلى أن أغلى «صقر» بيع بمليون ومائتي ألف ريال في مزاد محلي، موضحا اختلاف أسعار الصقور حسب سلالتها وندرتها وقدراتها، ويبين أن أفضل وسيلة لجلبها هو أخذها من العش، وشراء «القرانيس» الكبيرة للتفريخ. ويبين أن الصقور «المهجنة» تختلف، فبعضها رديء، إلا أن أنواعا أخرى منها تكون جيدة، ولكن تظل مشكلتها ضعف المناعة لديها، ما يجعلها عرضة إلى الأمراض بشكل مستمر، وذكر الحربي أن هناك عيادات متخصصة بالصقور، مثل مركز «الأمير فهد بن سلطان» للصقور في الرياض، وهو من أشهر المراكز في المملكة، ويعرف أن «الجير» أكثرها احتياجا للرعاية الطبية المستمرة. تذبذب السوق ويؤكد الحربي أن أبرز المشاكل التي تواجه الصقارين تتعلق بالبيع والشراء، خاصة مع وضع السوق الحالي المتذبذب، وصعوبة دخول الصقور إلى المملكة، والمعاناة عند التنقل بين دول الخليج، إضافة إلى عدم تنظيم رحلات خارجية للصيد، كما أن شهادة «سايتس» أثرت سلبا على الوضع، وساهمت في منع دخول كثير من الصقور إلى المملكة، و يذكر الحربي أن التعامل مع الصقر والطريدة يعلم «الصقار» الصبر، فرحلة القنص بحد ذاتها تكسب ممارسها قوة التحمل. بعد الإمساك بالطريدة يجب أن يأكل منها الصقر (الشرق)