توقع المخترع الشهير وعالم المستقبليات “راي كورزيل” أن التطور التقني الحاصل في العالم اليوم، سيصل إلى ذروته عام 2020 حيث ستختفي الفوارق بين البشر والتقنية إلى الحد الذي لن يكون هناك فرق بين الكمبيوتر والإنسان. وقال إننا نعيش حضارة الإنسان والآلة بعد أن غزا الكمبيوتر كل زاوية في حياة البشر وأصبح له دور فيها بشكل أو بآخر. وقال أمس الأول أمام حشد من ثلاثة آلاف خبير تقني خلال مؤتمر التفاعلية إن الكمبيوتر أصبح جزءاً من هويتنا. وأضاف “كورزويل” مبتكر تقنية “التعرف على الكلام” وصاحب أعلى الكتب مبيعاً، إن التوحد بين الإنسان والكمبيوتر أصبح وشيكاً ونتوقع أن تدمج التقنية بأجسادنا في المستقبل القريب بما في ذلك الروبوتوات والذكاء الاصطناعي. وقال لقد ابتكرنا هذه الأدوات لتوسيع نطاق انتشارنا. وأوضح رداً على سؤال لأحد الصحفيين حول ما إذا كان المستقبل سيحمل لنا آلات شريرة تتحكم في البشر، أنا لا أفكر في المسألة باعتبارها نحن في مواجهة الكمبيوتر، وإنما نحن في مواجهة أنفسنا. واستشهد بتقنيات النانو وما نتج عنها من أجهزة كمبيوتر مجهرية ستفوق قوتها ألف ضعف قوة خلايا الدم البشري وستحقن في الشرايين لتمنح البشر قدرة على تحمل ما لا يطيقون الآن. وقال إن الإنترنت فرضت المفاهيم الديموقراطية على العالم من خلال إتاحة الفرصة للجميع للتعبير والإبداع وأصبح أي طفل في إفريقيا قادراً على الوصول إلى كم من المعلومات يفوق ما كان متاحاً لرئيس الولاياتالمتحدة قبل 15 عاماً. وقال إن من الأمور المدهشة أن البشر أصبحوا قادرين على تبادل الحديث مع الكمبيوتر باللغة الطبيعية، مشيراً إلى أن التقنية التي تتسارع وتيرتها وتتضاعف كل 18 شهراً ستصل إلى ذروتها بحلول عام 2020. وقال في ظل هذا التطور السريع، لن تنتظر محركات البحث حتى يطلب منها البحث عن شيء ما، بل ستعمل في الخلفية وتنفذ ما يفكر فيه البشر قبل أن يطلبوه.