اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمتهم ال 37 في مملكة البحرين بمزيد من التلاحم الخليجي وتوحيد الرأي والصفوف عبر القضايا العربية والدولية وكذلك التوصل للرؤى الاقتصادية التي تدعم مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال زيادة الفرص التنموية وتوحيد الرؤية حول الاستثمارات المحلية والدولية داخل دول مجلس التعاون الخليجي حيث اعتمد المجلس في بيانه الصادر يوم أمس عددا من المواضيع المتعلقة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وأهمها الموافقة على تبادل المعلومات الائتمانية بين دول المجلس وفق خطة العمل قصيرة الأجل والإطار الشامل لآلية تسهيل تبادل المعلومات الائتمانية بدول المجلس، وكذلك مشروع ربط أنظمة المدفوعات بدول مجلس التعاون، كما وافق المجلس الأعلى على تأسيس وبناء نظام ربط لأنظمة المدفوعات بدول المجلس، وتفويض مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول المجلس بتملك وإدارة وتمويل المشروع من خلال تأسيس شركة مستقلة، وجميعها قرارات تصب في مصلحة مواطني دول مجلس التعاون كما أكد المجلس على أهمية التزام الدول الأعضاء بتنفيذ مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون، وقرر إحالته إلى هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لوضع الآلية اللازمة لاستكمال تنفيذه في موعده المحدد تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين. وعلى المجال السياسي أكد قادة دول مجلس التعاون الخليجي على رؤيتهم الموحدة تجاه القضية الفلسطينية مؤكدين على ضرورة دعم المبادرة الفرنسية وكافة الجهود العربية والدولية لتوسيع المشاركة لحل القضية الفلسطينية والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد المجلس على عروبة كل الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري، مشدداً على أن كل المواثيق والقوانين تؤكد عروبة الجولان وعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي لها. ورحب قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالبيان الصادر من مجلس الأمن الذي أكد على أن وضع الجولان لم يتغير. كما استمروا في مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها لكافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان السورية. لقد اختتمت القمة يوم أمس بنجاح على جميع الأصعدة والتوافق في كافة الرؤى التي تخدم المصلحة العامة لدول مجلس التعاون وتقوية رؤيتها الموحدة اتجاه القضايا المصيرية والعربية، وهذا ما يؤكد بأن القيادة الخليجية منذ نشأة المجلس وهي تحمل رؤية موحدة اتجاه الأزمات الخليجية والعربية، وكذلك الدولية، التي يعبّرون من خلالها عن رؤيتهم الموحدة التي أصبحت أكثر متانة في عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز الذي يقوم بجولة خليجية تؤكد على روح الأسرة الخليجية الواحدة.