يتشرف أهالي المنطقة الشرقية هذه الأيام بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهدفه الأول لقاء أبناء شعبه الكرام والوقوف على احتياجاتهم والاستماع إلى تطلعاتهم وآمالهم، وهو يضع نصب عينيه تحقيق رؤية الملك القائد التي ضمن أهدافها العيش الرغيد الهانئ الكريم لكل من يعيش على تراب هذا الوطن الكبير في إطار الرؤية التنموية الشاملة. وعُرف عن قائدنا الهمام مليكنا – أيده الله – أنه صاحب رؤية شاملة وثاقبة ورصينة تنطلق من مبادئ الدين الحنيف، وتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وصاحب فكر موسوعي شمولي حاذق، ويمتلك شخصية قيادية فذة تجمع زمام الريادة وشمولية الرؤية، وفاعلية القرار. إن خادم الحرمين الشريفين صاحب رؤية رسخت محبته في قلوب مواطنيه، وجعلته يتبوأ مكانة عالمية بين صفوة زعماء وقادة العالم أجمع، وتتمثل الحنكة القيادية والإدارية والسياسية له من خلال أنظمة الحكم والقيادة، ودور الملك سلمان بن عبدالعزيز في تطور وفاعلية القرار الإداري نحو عمل مؤسسي، ودور الملك سلمان في قطاع العمل والموارد البشرية، وبرنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، وإنشاء المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة، ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأثرها في الجانب الإداري، وفي تطوير الأداء الحكومي والقيادات الإدارية وتحديث أجهزة الدولة لدعم خطط التنمية وتعزيز رفاهية المواطن والوافد. إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز يقدم لنا المثال الحي في مفهوم القيادة الإدارية التحويلية، والأنموذج المنشود في رفعة الوطن وإعلاء قيمة العطاء والبناء، ويؤكد حرص القيادة الرشيدة على بناء وصياغة مستقبل مشرق للوطن والمواطن عبر نماء مستنير، مشتمل على تحولات وطنية كبيرة؛ تستهدف إرساء معالم الأمن والرخاء، وتسعى إلى تمكين دعائم الاقتصاد والبناء، ورفع كفاءة الموارد البشرية ودعم منظومة الأداء، وها هو يدلل على ذلك بتدشينه هذه الأيام في المنطقة الشرقية عددا من المشاريع التنموية والسكانية والمعرفية والثقافية العملاقة التي ينعم بخيرها الجميع، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على شعبنا النبيل في مملكتنا الحبيبة نعم الأمن والأمان والاستقرار والنماء والازدهار.