تحل علينا في كل عام مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، لتعيد إلى الأذهان ذكرى هذا الحدث التاريخي المهم، الذي أعاد صياغة تاريخ المملكة بصفحات مضيئة ومشرقة، تبعث على الأمل والتفاؤل والعزة والإباء؛ حيث يظل الأول من الميزان من عام 1352ه، بكل ما شهده من أحداث بطولية، يوماً محفوراً في ذهن ووجدان كل مواطن ومواطنة. وبهذه المناسبة، قال سلمان بن محمد حسن الجشي رئيس مجلس إدارة الشركة أن شركة الغاز والتصنيع الأهلية ترفع باسم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة ومنسوبيها، التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهم الله وإلى كافة أبناء الشعب السعودي، في وطن أرسى دعائم الأمن والعيش بعزة وشموخ. في ذكرى هذا اليوم العظيم من تاريخنا، علينا أن نستلهم العبر والدروس المستفادة، التي نقتبسها من سيرة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي استطاع بذكائه الفطري وحنكته السياسية وخبرته العسكرية، توحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، بعدما محا عنها الجهل والتشرذم والتناحر، في ملحمة بطولية، لا مثيل لها في العصر الحديث، يسجلها التاريخ السعودي بمداد من ذهب. وفي مثل هذا اليوم، يحق لنا أن نتباهى ونفتخر بهذا الوطن، الذي سجل في سنوات قليلة جداً في عمر الشعوب والأمم، حزمة من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كانت محل تقدير العالم واحترامه من أدناه إلى أقصاه، هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا أن هيأ لنا الله قيادة رشيدة اتخذت من كتاب الله وسنة النبي الأمين دستوراً ومنهاجاً لهذه البلاد يسهرون على راحة الشعب، لا يخافون في الله لومة لائم، ولعل أكبر النعم التي منّ علينا الله بها، خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين. وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، تطلق الشركة في هذا اليوم مبادرة وطنية #في_يوم_الوطن_ما_نسيناكم، التي تتمثل في احتضان عدد 150 طالباً وطالبة من أبناء شهداء الواجب ودعمهم تعليمياً طوال مراحلهم التعليمية العامة (12 عاما)، هؤلاء هم أبناء جنودنا البواسل الذين استشهدوا دفاعاً عن تراب وطنهم وعزته وكرامته في الحد الجنوبي من كافة القطاعات العسكرية المشاركة المنبثقة من وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني، أولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للدين والمليك والوطن يستحقون منا الكثير لقاء تضحياتهم التي لا تقدر بثمن. نسأل الله لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، كما نسأله عز وجل أن يحفظ قادتنا من كل سوء، وأن تمر علينا هذه المناسبة سنوات عديدة، وبلدنا يرفل في ثوب العزة والفخر، متمسكين بإيماننا ووحدتنا وعقيدتنا.