رفع محافظ القنفذة فضا بن بيّن البقمي باسمه ونيابة عن أهالي المحافظة ومراكزها وقراها، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، منوهاً بالجهود التي تبذلها القيادة في العناية بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن في كل عام، وتسهيل أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام. وقال خلال استقباله جموع المهنئين في صالة التشريفات الكبرى بمقر المحافظة، إن أكثر ما يثلج الصدر هو تفرغ إخواننا المسلمين من مختلف أقطار العالم للعبادة بطمأنينة وخشوع ولم يلتفتوا لمن يريد أن يحول هذه الشعيرة الإسلامية لأطماع سياسية وأهداف شخصية تخدم توجهات طائفية ضيقة، وأضاف: «لا يمكن أن يكون من يحمل هذا الفكر في يوم من الأيام جامع للأمة الإسلامية عبر تلك الشعارات الزائفة والأكاذيب الباطلة، ولهذا لا غرابة أن يكونوا دوماً بعيدين عن الإجماع الإسلامي، بعكس ما تقوم به المملكة بالأفعال قبل الأقوال وبمختلف المواقف الإسلامية والخدمات المتواصلة للإسلام والمسلمين وخدمة الحرمين، وما تقابل به دوماً من تقدير عربي وإسلامي ومكانة عالمية مشهودة جعلت العالم ككل والعالم الإسلامي على وجه الخصوص يشيد بمواقف المملكة الدائمة التي نفخر بها جميعاً، وتتجلى هذه الأيام بما توفره من خدمات شاملة لأمن وسلامة الحجاج وإنجاح موسم الحج بعون الله وتوفيقه ثم بدعم الحكومة الرشيدة». وأثنى محافظ القنفذة على وحدة الكلمة وسلامة المقصد عبر قلوب مملوءة بالإيمان من أبناء الأمة الإسلامية الذين اجتمعوا على هذه الأرض الطاهرة ملبين ومرددين جميعاً «الله أكبر»، بعيداً عن كل ما يبعدهم عن دينهم وأداء عباداتهم والوقوف بأرضه المقدسة، فتهيأت لهم ولله الحمد أمنيتهم الصادقة ونالوا شرف أداء هذه الشعيرة العظيمة وكان للأيدي الشريفة من أبناء الوطن شرف لا يعادله شرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام، واتضح من خلال ذلك قوة الترابط بين القيادة الحكيمة وأبناء الوطن الأوفياء الذين نذروا أنفسهم بمختلف القطاعات لتنفيذ الخطط المرسومة لنجاح الحج وتفاعل حجاج بيت الله من كل الدول الإسلامية مع كل الجهود التي تبذلها المملكة، فكان توفيقاً من الله عز وجل وانعكاساً لما بذل من مال وجهد ووقت، سائلاً الله العلي القدير أن يعيد حجاج بيت الله إلى ديارهم سالمين، ويحفظ هذه البلاد وقيادتها وشعبها وضيوفها الكرام من جميع الدول، ويوفق رجال أمننا بمختلف المناطق وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة.