ودعت المشاعر المقدسة بالأمس، ما يزيد عن نصف حجاج هذا العام، الذين فضلوا التعجل عن البقاء في منى. وطبقا لإحصائية صادرة عن الدفاع المدني، فإن نحو 1.5 مليون حاجا أدوا طواف الوداع في الحرم المكي الشريف. ويأتي ذلك، فيما أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة مشعل بن عبد الله، نجاح أعمال موسم حج هذا العام، وفق منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات. وأعاد الأمير مشعل بن عبد الله، نجاح موسم الحج الحالي، إلى الدعم الذي أولته القيادة لخدمة ضيوف الرحمن، ومنحهم كافة التسهيلات التي تحقق لهم أداء هذه الفريضة على الوجه الأمثل. وقال أمير مكةالمكرمة في كلمة له بمناسبة نجاح موسم الحج، إن جميع الجهود والخطط التكاملية المنفذة بإشراف ومتابعة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، أثمرت "في تحقيق نجاح متميز في توقيت زمني قياسي شهدته المشاعر المقدسة، ولمسه حجيج بيت الله الحرام في الخدمات المقدمة لهم، على مدار الساعة، التي شهدت بحمد الله جودة عالية في تقديمها على أرض الواقع". وبعد لقائه مديري وقادة وضباط ومنسوبي القطاعات الأمنية المشاركة في الحج، أكد وزير الداخلية نجاح الموسم بكل المقاييس، ناقلا تحيات وتقدير خادم الحرمين لرجال الأمن، على ما يقومون به من جهود ومهمات جليلة خدمة للحجاج، وحرصا على الأمن وتوفير الأمان. أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، نجاح أعمال موسم حج هذا العام وفق منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات. ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، ووزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، على نجاح أعمال الحج، الذي تسعد به المملكة، وسعت بكل مقدراتها وإمكاناتها لمساعدة ضيوف الرحمن على أداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام. جاء ذلك في كلمة له أمس، قال فيها: "أحمد الله جلّت قدرته أن يسّر للحجيج حجهم، ومنّ عليهم بتمام نسكهم، ووفقهم لخير العبادات، وأفضل الطاعات في أطهر البقاع، نحمده أن كتب لهم الحج لبيته الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمنًا، ورزقهم العمل الصالح في أيامه المباركة، ويسرني في هذه اللحظات أن أعلن نجاح موسم الحج لهذا العام وفق منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات، وذلك بفضل من الله، ثم بفضل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، وسمو سيدي ولي ولي العهد - حفظهم الله -، حيث أثمرت جميع الجهود والخطط التكاملية بإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، التي شاركت فيها مختلف القطاعات الحكومية والأهلية في تحقيق نجاح متميز في توقيت زمني قياسي شهدته المشاعر المقدسة، ولمسه حجيج بيت الله الحرام في الخدمات المقدمة لهم، على مدار الساعة، التي شهدت بحمد الله جودة عالية في تقديمها على أرض الواقع". من ناحية ثانية رفعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أصدق التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، ولجميع المسؤولين عن خدمة حجاج بيت الله الحرام بمناسبة ما حققه موسم حج هذا العام 1435 من نجاح كبير. وقال الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد: نحمد الله أن منحنا قيادة خيرة مخلصة جعلت أولى اهتماماتها خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى يومنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين. وأضاف: إن المملكة إذ تنهض بهذه المهمة الشريفة والمسؤولية العظيمة، فهي تؤدي رسالتها الدينية والتاريخية التي شرفها الله بها، فحق على كل مسلم أن يدعو لولي أمر هذه البلاد ولكل مسؤول أوكل إليه شيء من هذه المهمة بالعون والتوفيق والتأييد والتسديد والأجر والثواب. وبين الماجد، أن عهد خادم الحرمين الشريفين تحققت فيه منجزات كبرى في المشاعر المقدسة، كمشروع منشأة الجمرات، وقطار المشاعر المقدسة، والتوسعة التاريخية للمسجد الحرام بما فيها توسعة المطاف. إلى ذلك، أشاد عدد من دعاة العالم الإسلامي، وأساتذة الجامعات العربية والإسلامية بالمشاريع العملاقة والتوسعة الضخمة غير المسبوقة التي تنفذ حاليًا في الحرمين الشريفين، وتصب في مصلحة الحجاج والمعتمرين. وشدّد عضو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور خالد القريشي، على ضرورة استفادة الحجاج من البرامج المفيدة التي قدمتها الحكومة الرشيدة للحجاج منذ وصولهم للمملكة وحتى موعد مغادرتهم إلى بلادهم سالمين غانمين، فيما أثنى الدكتور ناصر الهويمل عن اعتزازه بما تقدمه المملكة من خدمات كبيرة وجليلة لضيوف الرحمن وعنايتها بخدمة المسلمين، مؤكداً بأن مشاركاته طوال السنوات الماضية فرصة عظيمة مكّنته مع زملائه من القيام بالواجب العظيم تجاه ضيوف الرحمن جنباً إلى جنب مع أبناء الوطن من قطاعات الدولة المختلفة المكلفين بخدمة الحجاج. وأعرب الدكتور محمد بلال محمد أمين، من أفغانستان، عن شكره لحكومة المملكة على الجهود الكبيرة التي تبذلها لطباعة وترجمة ونشر القرآن الكريم وعلومه والتعريف بالسنة النبوية والتعريف بعلوم الدين والقيم الإسلامية. وفي سياق متصل، رفع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، باسمه وباسم مجلس وزراء الصحة بدول المجلس التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، بمناسبة نجاح حج هذا العام وأداء حجاج بيت الله الحرام شعائرهم بيسر وأمان واطمئنان. وأشاد بالخطط التي أعدتها جميع القطاعات الحكومية بالدولة، خاصة خطة الحج الصحية التي أسهمت - ولله الحمد - في هذا النجاح الباهر، وقال "شرف الله المملكة بخدمة ضيوف الرحمن، وتحرص حكومة خادم الحرمين، على تسخير إمكاناتها لتقديم أفضل الخدمات والرعاية للحجاج في مختلف المجالات ومن بينها الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للحجاج. وأفاد بأن الخدمات الصحية المقدمة شهدت طفرة كبيرة من حيث الكم والنوع والجودة من خلال منظومة وقائية وإسعافية وعلاجية متقدمة وقوى عاملة إشرافية طبية وفنية ومساعدة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب.