أجمع عدد من سفراء الدول العربية والاسلامية لدى المملكة على ان حكومة خادم الحرمين الشريفين ظلت على مدى السنوات الطويلة تقدم افضل الخدمات لضيوف الرحمن الذين يفدون الى المملكة من كل فج عميق لتأدية شعائرهم الاسلامية بكل يسر وسهولة. وثمن السفراء الذين تحدثوا ل(اليوم) اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (حفظه الله) بأمر الحجاج واستضافة اعداد كبيرة منهم على حسابه الخاص.. وطالب السفراء جميع الحجاج بالانصراف التام لاداء شعائرهم بعيدا عن كل ما يعكر صفو هذا الجو الروحي عبر المساحة التالية نشر مادار مع السفراء. فخر واعتزاز بالانجازات قال سفير مملكة البحرين راشد سعد الدوسري لقد دأبت المملكة العربية السعودية منذ قيامها على تسخير جل امكانياتها لخدمة المسلمين في شتى بقاع الأرض, وهي لا تدخر جهدا في تيسير وتسهيل أمر حجاج بيت الله الحرام. واكد ان ما انجزته حكومة خادم الحرمين الشريفين من مشاريع خدمية في مواقع المشاعر المقدسة يعد محل فخر واعزاز لجميع المسلمين مشيرا الى انه في كل موسم من مواسم الحج تسير الخدمات المقدمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج من حسن الى احسن في جميع القطاعات.. واضاف: ان في كل موسم حج تبذل الحكومة السعودية جهودا ملحوظة خلال العام لتذليل كافة الصعاب وتجنب السلبيات الماضية ان وجدت, لتمكين ضيوف الرحمن من اداء مناسكهم بكل يسر وراحة. واعتبر سفير مملكة البحرين لدى المملكة ان مشروع التوسعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي وشق العديد من الطرقات الحديثة والانفاق من الاعمال الضخمة التي اسهمت بفاعلية في نفر الحجيج وتسير كافة مشاعرهم, وذكر ان عدد الحجاج البحرينيين لهذا العام حوالي عشرة آلاف حاج. وقال: انه يتوجب على كل بلد ان يقدم التوعية والارشاد لحجاجه بضرورة اخلاص النية في الحج والالتزام بتعاليم ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء بعيدا عن الغلو والتطرف الذي نهى عنه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. واضاف: اسأل الله تعالى ان يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين ويشد من ازهار لتواصل مسيرة الخير والعطاء لما فيه خير ورفعة الاسلام والمسلمين. اداء الشعائر بإطمئنان وأكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية على اصغر خاجي أن حكومة المملكة ظلت تبذل كل الجهود المكثفة لاستضافة حجاج بيت الله الحرام وتقديم افضل الخدمات التي تمكنهم من اداء شعائرهم باطمئنان.. واضاف: ان الحجاج الايرانيين يتمتعون بمكانة خاصة ويلقون اهتماما كبيرا من قبل الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن, معربا عن امله في ان تتواصل هذه الخدمات حتى يتمكن جميع الحجاج من اداء فريضة الحج بسهولة ويسر ومن ثم يعودون الى بلدانهم فرحين بحجهم. واشار الى ان عدد الحجاج الايرانيين سيبلغ (90) ألف حاج. واوضح السفير الايراني ان الاسلام هو دين الاعتدال والتسامح وان الأمة الاسلامية امة وسطية, قال تعالى (وجعلناكم أمة وسطا) وهذا يحتم التزام المسلمين بالتعاليم السامية لديننا الاسلامي الحنيف وتعاملهم السليم بما يوصي به الدين الاسلامي بعيدا عن الارهاب حسبما تنص عليه التعاليم السامية للدين الاسلامي الحنيف ويسير العلماء الراسخون في هذا الدين على افضل اسلوب ونهج للحياة الفردية والجماعية وهي نابعة عن التزامهم الذاتي للدين مبينا ان هذا التعامل يرفض اساليب الارهاب ويعتبر المؤمنون هذا الاسلوب قدوة حسنه لهم ويحذون حذو العلماء بما في ذلك حجاج بيت الله الحرام. واضاف: ان ضيوف الرحمن يشاركون دائما في تنظيم الشؤون السياسية والاجتماعية يعلنون براءتهم من اية افكار منحرفة وارهابية وذلك بسبب انتمائهم الى الأمة الاسلامية ولادراكهم الصحيح والتزامهم الشديد بالتعاليم الاسلامية السمحاء. اهتمام القيادة بالحجاج وقال سفير الجمهورية العربية السعودية الدكتور احمد نظام الدين لقد كرس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز جل وقته وجهده حفظه الله للعناية بضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي الشريف حيث اشرف بنفسه على اعمال التوسعات الضخمة التي توالت على الحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مشيرا الى انه حفظه الله قد أمر بتوسعة جسر الجمرات في مشعر منى تلافيا لحدوث تزاحم بين الحجاج قد يؤدي الى اصابة البعض منهم اثناء رميهم للجمرات. واشاد بما تحقق من انجازات ضخمة تعد مفخرة للأمتين العربية والاسلامية ولم تكن هذه الانجازات لتتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة المملكة الرشيدة في ظل توجيهات الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وحول عدد الحجاج السوريين لهذا العام اوضح ان سوريا ملتزمة بالقرار الذي اتخذ في الاردن عام 1988م بناء على طلب السعودية بتحديد نسبة معينة لحجاج كل دولة وفقا لعدد سكانها وبالتالي اتوقع ان يصل عدد الحجاج لنحو 18500 حاج وحاجة. وفيما يتعلق باسهام الحجاج في محاربة الفكر المنحرف والارهاب مضى السفير السوري الى القول: الحج كما هو معلوم الركن الخامس من اركان الاسلام وهذه الفريضة يجب ان تكون خالصة لله تعالى ولا يجب اقحامها بأمور لا تمت اليها بصلة, ويجب على الحجاج ان يلتزموا بعقيدتهم واداء نسكهم التي امرهم بها الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وخير دليل على ذلك قوله تعالى (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج). واضاف ان الحجاج مطالبون بالابتعادعن كل ما يعكر صفو موسم الحج وألا ينساقوا وراء اي افكار مضللة او منحرفة تسعى الى المس بالدين والعقيدة الاسلامية, فالاسلام يدعو الى الرحمة والمحبة والمغفرة لا الى التفرقة او الارهاب مؤكدا على اهمية ان يقوم أي حاج بابلاغ الجهات السعودية ذات العلاقة عن اية شيء يراه يمس بأمن وسلامة الحجيج حرصا على سلامته وسلامة الحجاج وامتهم وراحتهم, واعرب السفير السوري عن اطيب الامنيات لضيوف الرحمن في ان يتمكنوا من تأدية مشاعرهم بكل يسر وسهولة وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا وعودا حميدا الى وطنهم وديارهم. تسهيل وتيسير وعبر السفير الباكستاني عبدالعزيز مدذا عن إعجابه بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية ووزارة الحج بالمملكة بتوجيهات من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في سبيل خدمة حجاج بيت الله سواء في صالات الحجاج بجدة او في مكةالمكرمة او في المدينةالمنورة وجعله سهل وميسر قدر الامكان بالرغم من الزيادة السنوية للحجاج. وذكر ان عدد الحجاج الباكستانيين المتوقع لهذا العام ان يصل الى 130 ألف حاج. جهود جبارة وقال السفير الباكستاني ان الاعداد الهائلة من الحجاج الذين يفدون للحج كل عام من اقطار وثقافات وتاريخ واعراق واماكن جغرافية متعددة ومختلفة والعديد منهم غير متعلم مشيرا الى ان العلماء هم من يقدمون لهم النصح والارشاد. واضاف: ان العلماء والمفكرين المعتدلين يضطلعون بدور ايجابي في محاربة الارهاب والحد منه ومن الافكار المتطرفة. وقال سفير دولة الكويت الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح لاشك ان حكومة خادم الحرمين الشريفين بذلت الجهود الجبارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام, وان المسلمين في كل مكان يتلمسون ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين واقعا معاشا من خلال ما تقدمه من تسهيلات تمكنهم من اداء شعائرهم في ظل اجواء ملؤها الامن والسلام. والمح الى التوجيهات السامية التي تصدر للوزارات لتسخير جهودها وطاقتها لخدمة بيت الله الحرام في مختلف مناطق المشاعر المقدسة وهذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. واشار الى ان عدد الحجاج من دولة الكويت لهذا العام وفقا لاحصائية العام الماضي حوالي 25 الف حاج تقريبا من المواطنين والمقيمين الاجانب بدولة الكويت. واوضح الشيخ جابر الصباح انه عندما يعكف ضيوف الرحمن في اداء شعائرهم ومناسكهم سيكون معظم وقتهم للعبادة والراحة ولعل هذا الجو الروحي يحتم تفرغ الحاج للعبادة وألا ينخرط في اجواء الاثارة وازعاج الحجاج والامن مؤكدا على ضرورة ان يسهم الحاج اذا رأى شيئا يسيئ لمناسك الحج بمحاربة الفكر المنحرف والارهاب ويتعاون مع الجهات المسؤولة عن راحة الحجاج والجهات الامنية لمكافحة اي عمل يسيئ لضيوف الرحمن وجو العبادة في ايام الحج. الكل يشكر المملكة وذكر سفير سلطنة عمان سعيد سالم الكلباني انه في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون شهد توسعة وتحسينات ضخمة في الحرمين الشريفين لاستيعاب اعداد كبيرة من الحجاج والمعتمرين واضاف لقد شهدت فترة العقدين او يزيد من عهده الزاهر هذه التحسينات والاضافات والتوسعات مصاحبة بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعدد من الحجاج للحج على حسابه الخاص حيث يجدون الاستقبال والراحة في حلهم وترحالهم وادائهم للمناسك المختلفة والسنتهم تلهج بالشكر والدعاء بان يكون ذلك في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم. واضاف السفير العماني: مازالت هذه التحسينات تجرى كل عام طلبا لراحة ضيوف الرحمن, وقد ثمن هذه الجهود القيمة كل من حج او اعتمر في السنين السابقة. وقد وجد كل سبل الراحة لاداء فريضته وبدوري اشيد بهذه الجهود المباركة. وفيما يتعلق بالحجاج العمانيين الذين يعتزمون اداء فريضة الحج هذا العام فان عددهم يتراوح بين العشرين والخمسة وعشرين الفا. وقال تعلمون ان اجهزة الاعلام والقنوات الفضائية قد جعلت من كل خبر او حدث يحدث في اي مكان من العالم حاضرا في كل مكان من هذا الكون لذا فالاخوة ضيوف الرحمن يعلمون ويشاهدون الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة في مكافحة الارهاب والذي كاد ان ينتهي تماما في المملكة. مشيرا الى انه يتوقع ان يكون جميع الحجاج باختلاف ألوانهم وبلدانهم وألسنتهم سيثمنون ويقدرون هذه الجهود التي تبذلها المملكة وحكومتها الرشيدة وستكون اعينهم مفتوحة لكشف كل ما يمت للارهاب بصلة, بل ستكون قلوبهم وآذانهم مفتوحة لكل تنوير او ارشاد من المشرفين والمسؤولين عن امن كل الحاج بالاراض المقدسة.. ونسأل الله ألا يقع ما نكره ويعود كل حاج سليما معافى يلهج لسانه بالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الموفقة باذن الله تعالى. دور غير مسبوق واوضح سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة محمد رفيق خليل ان للمملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز دورا تاريخيا غير مسبوق في الاهتمام بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار مؤكدا ان التاريخ الاسلامي على مدار فتراته الزمنية المختلفة لم يشهد مثل هذه التوسعة الشاملة في كل من المسجد الحرام وبيت الله بمكةالمكرمة والتوسعات الهائلة في المشاعر المقدسة بمنى ومزدلفة وعرفات الى جانب توفير جميع سبل الراحة التي تشمل شبكة مواصلات وانفاق وكباري وتوفير المسكن من خيام مقاومة للحريق وتوفير الاتصالات الهاتفية للحجاج ووسائل النقل والانتقال من مكان الى آخر بكل يسر وسهولة. واضاف: ان التوسعة امتدت لتشمل المسجد النبوي الشريف والمزادات لتستوعب زوار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بصورة لم تكن في الحسبان او التوقعات مبينا ان التاريخ سوف يسجل ان هذه التوسعات هي الاشمل والاوسع على مدار التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان على الاطلاق. واشار السفير المصري الى الخدمات الامنية الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة الحجاج سواء في الموانئ والمطارات والمرور والجوازات اضافة الى فرق الكشافة التطوعية التي تلعب دورا كبيرا في اظهار ان المملكة كلها رجل امن واحد مجند لخدمة الحجاج وضيافتهم. وذكر ان عدد الحجاج المصريين لهذا العام فنحن ملتزمون بالنسبة التي حددتها منظمة المؤتمر الاسلامي وهي الف حاج لكل مليون نسمة من جميع الدول الاسلامية وعلى اساس هذه النسبة تحدد مصر عدد الحجاج المصريين في كل عام. وفيما يتعلق بامكانية اسهام الحجاج في محاربة الافكار المنحرفة اوضح السفير المصري انه يمكن للحجاج ان يسهموا في ذلك بان يعبروا بصدق عن رفضهم لكافة مظاهر الارهاب والعنف وذلك باتباعهم المخلص والامين للسلوك الاسلامي الحنيف وعدم استجابة اي منهم لدعوات التظاهر والعنف وان يؤدوا مناسكهم بصورة تظهر للعالم اجمع مدى سماحة الدين الاسلامي الحنيف ورحمته ببني الانسان. واضاف: ان موسم الحج هو موسم كبير للتوعية والاستفادة بالاستماع الى الخطب والكلمات والدروس الدينية وعلى هذا فلابد ان تكون هذه الخطب دروسا قوية في شرح الاسلام الحقيقي ومبادئه السمحاء وقيمه الانسانية النبيلة وان تكون ايضا حجة دامغة في تفنيد كل الدعاوى الظالمة التي تتهم العرب والمسلمين بالعنف والارهاب. المملكة تسخر كافة الامكانيات لخدمة ضيوف الرحمن