قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أمس السبت إن واحداً من أقوى الزلازل المسجلة في أوكلاهوما هز الولاية التي أصبحت الأنشطة الزلزالية فيها مصدراً لقلق متنام وأعقبتها هزات شعر بها سكان في ست ولايات مجاورة. وقالت الهيئة في موقعها على الإنترنت إن الزلزال الذي وقع على مسافة 14 كيلومتراً شمال غربي مدينة باوني في شمال أوكلاهوما الساعة 7:02 صباحاً بالتوقيت المحلي (13:02 بتوقيت جرينتش) بلغت قوته 5.6 درجة وهي نفس قوة هزة ضربت الولاية في عام 2011. ولم ترد تقارير فورية عن إصابات. وقد يذكي الزلزال الذي وقع على عمق 6.6 كيلومتر مخاوف علماء البيئة بشأن الآثار الجانبية لإنتاج النفط والغاز الذي ألقيت عليه المسؤولية في زيادة عدد الهزات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. وقال براد سيويل رئيس بلدية باوني إن الهزة استمرت حوالي دقيقة وهي فترة أطول كثيراً من هزات سابقة استغرقت ثانية أو اثنتين فقط. وأضاف أن جزءاً من واجهة بنك يعود مبناه لبدايات القرن العشرين سقط في أحد شوارع وسط المدينة. وأبلغ سيويل رويترز أنه لم ينته بعد من تفقد أجزاء أخرى في البلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2200. وقالت هيئة المسح الجيولوجي إن احتمال سقوط ضحايا ووقوع أضرار بسبب الزلزال منخفض، مشيرة إلى أن أغلب المساكن في شمال أوكلاهوما مقاومة للزلازل. وذكر تقرير من وكالة حكومية العام الماضي أن الجيولوجيين في أوكلاهوما سجلوا صلات بين الأنشطة الزلزالية المتزايدة في الولاية وبين حقن مياه الصرف الناتجة عن عمليات إنتاج النفط والغاز في باطن الأرض. وقالت هيئة المسح الجيولوجي في أوكلاهوما إن الولاية تسجل في المتوسط هزتين ونصف الهزة في اليوم بقوة ثلاث درجات أو أكثر وهو معدل نشاط زلزالي أعلى بنحو 600 مرة من الفترة قبل عام 2008.