أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أمس (الإثنين) أنها ستضم إلى خرائط المخاطر الزلزالية الهزات الأرضية الناجمة عن الأنشطة البشرية، بعد الزيادة الهائلة في أعداد الزلازل المرتبطة بآبار التصريف التي تستخدم مياه الصرف الصحي في عمليات التكسير الهيدروليكي بصناعة النفط والغاز في أوكلاهوما. ويستعين مسؤولو إدارات الطوارئ والمؤسسات الكبرى المعنية في الهندسة والتصميم في البلاد بخرائط المخاطر الزلزالية، لوضع المخطط الإنشائي للمباني وحساب مدى قدرتها على الصمود أمام الهزات. وقال مدير مشروع رصد المخاطر الزلزالية في هيئة المسح الجيولوجي مارك بيترسون في بيان: «من خلال إدراج الأحداث المتسبب فيها البشر زادت بصورة كبيرة تقييماتنا للمخاطر الزلزالية في مناطق من الولاياتالمتحدة». وقدرت الهيئة أن نحو سبعة ملايين شخص في وسط الولاياتالمتحدة وشرقها يعيشون أو يعملون في مناطق تتهددها الزلازل، وفي بعض هذه المناطق يعادل الضرر الناجم عن الزلازل مثيله الناشئ عن الأنشطة البشرية في كاليفورنيا. وأضافت الهيئة أن أوكلاهوما من أكبر مناطق الخطر المرتبطة في الأنشطة الزلزالية البشرية تليها كانساس ثم كولورادو ونيومكسيكو وأركنسو. وفي عام 2015 شهدت أوكلاهوما 907 زلازل بقوة ثلاث درجات أو أكثر بالمقارنة في زلزالين فقط بالشدة نفسها في العام 2009. وضرب زلزال بقوة 5.1 المنطقة حول فيرفيو في أوكلاهوما في شباط (فبراير) الماضي، وهو ثالث أقوى زلزال تسجله الولاية. وأثارت هذه الزيادة قلقاً بين العاملين في منشآت تخزين النفط بمنطقة بأوكلاهوما تنتج 66 مليون برميل نفط في اليوم. ويرتبط تصريف المياه المالحة -وهي ناتج ثانوي للتنقيب عن النفط والغاز- في الآبار بوقوع الزلازل فيما طلبت جهات رقابية في أوكلاهوما بأن تحد آبار التصريف من حجم عملياتها. وقالت هيئة المسح الزلزالي: «إن اللجان المعنية بقوانين البناء لا تزال تدرس فكرة ضم الزلازل الناجمة عن الأنشطة البشرية إلى مراجعاتها، لأنها ربما تكون موقتة».