انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي أخبار عن عنف الزوجة ضد زوجها، وذلك بالعنف اللفظي والضرب، وتطور إلى إرهاب وقتل، ونتيجة لذلك صدرت فتوى تحرم ضرب الزوجة لزوجها، فما الذي حدث في مجتمعنا للجنس اللطيف «النساء»، فهن الأنيس وبلسم الحياة، فلما خلق الله آدم خلق له حواء لاستمرار نسل خليفة الله في الأرض إلى أن يقضي الله أمرا كان مقضيا ويرث الله الأرض ومن عليها، فالمرأة الأضعف قوة من الرجل خُلقت من ضلع أعوج؛ فهذه طبيعتها وتركيبتها؛ فهي الضعيفة الأنيقة الراقية الحنونة الطيبة، متاع وجنة الدنيا وحور الآخرة، أكرمها الإسلام وحفظ مكانتها وشأنها؛ فهي القارورة الجميلة المعرضة للكسر والخدش، فعلى آدم الحفاظ عليها حتى لا تغرق السفينة بمن حملت من آدم وحواء، فواجبنا التعايش مع بعضنا بعضاً حسب إمكانات وحقوق الآخر، وبالاحترام المتبادل والمصالح، بعيدا عن العنف والقتل، فما نقرأ ونسمع يعد من العجب العجاب بما فعلته الزوجة، فلقد ضربت زوجها، وأخرى قتلته، وأخرى سجنته وأخذت أمواله وصحته ورفعت ضغطه وأصابته بالسكر والشيب والجلطات، وتطور الأمر فقست القلوب ونست نفسها، وصارت كالرجل في اسم وصورة امرأة؛ فلقد نقلت لنا الأخبار أحداثاً خطيرة، فزوجة قتلت زوجها وقطعته، وأخرى أحرقت زوجها، وأخرى طعنته بسكين، وأخرى فعلت بما لم يخطر في بال الرجل وبما لم تفعله النساء الأوائل، فماذا حدث للنساء؟ ولماذا تحولن من جنس ناعم إلى جنس دموي قاتل بلا رحمة ولا شفقة ولا أنوثة أو حياء، حتى أننا أصبحنا نحن الرجال نخاف من النساء، وندرك معنى «إن كيدهن عظيم»، فاختلفت طبيعة المرأة من النعومة إلى الخشونة، وأصبح الرجل يخاف من المرأة، ويفكر كيف يحافظ على نفسه وصحته، فبعض الرجال اقترح أن ينام الرجل وحده وفي غرفة مستقلة ومقفلة جيدا، وأن يمنع إحضار الأدوات الحادة وكل شيء خطر للمنزل، وذلك لسنوات حتى تنتهي فوبيا الانتقام النسوي، ويجب أن لا ينشر الإعلام وتتحدث الناس عن جرائم النساء الدموية حتى لا تقلد؛ فالمرأة سريعة التأثر، وينتشر التقليد الأعمى بينهن، وهذا بالطبع كلام ينطبق على بعض النساء، فهناك نساء طيبات كريمات صالحات حافظات مؤمنات قانتات هن جنة الدنيا ومتاعها، وهذا ما يريده الرجل من المرأة، فهل يرجع بعض النساء إلى الحق وطبيعة ما خلقت له أم تستمر الأحداث الدموية التي تتناقلها لنا وكالات الأنباء؟! أتمنى من العلماء وأهل الاختصاص إدراك خطورة الأمر وعمل الندوات، وذلك لتأهيل بعض النساء والتعريف بحقوقهن وواجباتهن؛ لتعود المرأة إلى حيائها وخدرها وأنوثتها؛ فالاختلاف لا يفسد الود والفضل ومن طبيعة الحياة، فعلى النساء عدم التشنج والجنوح للسلم والتعايش السلمي مع الرجل حتى لا تتغير فطرة الله التي فطر الناس عليها.