انتقد رئيس مجلس إدارة مؤسسة مورجان ستانلي – آسيا، ستيفن روش، السياسات التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى على مستوى العالم بضخ النقود في الأسواق، لاسيما البنك المركزي الأوروبي، موضحاً أن عملية «ضخ السيولة» آلية لم تختبر ومشكوك فيها كوسيلة أساسية للوقاية النقدية، حيث تؤدي تلك الطرق في النهاية، التي يصحبها تراجع معدلات الفائدة بشدة، إلى غموض مستقبل التضخم، واندلاع فقاعات الأصول والائتمان. أوضح أن الصين تنتهج سياسات إيجابية تجاه مواجهة التضخم، ورأى أنها نجحت في ذلك الاختبار، لاسيما بعد قيام بنك الصين برفع أسعار الفائدة خمس مرات خلال العام الماضي، ورفع نسبة الاحتياطي على الودائع تسع مرات منذ شهر أكتوبر 2010 وحتى الوقت الحالي، وهذا يلعب دوراً مهماً في تقليل عرض النقود، وكبح ارتفاع أسعار البضائع ومكافحة التضخم، فضلاً عن السيطرة على أسعار العقارات في الوقت ذاته. وجاءت تلك الانتقادات من قِبل روش في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بعد علامات الاستفهام المثيرة للجدل عقب قيام البنك المركزي الأوروبي بخطة إعادة التمويل الثانية الطويلة الأجل، التي تهدف إلي ضخ المزيد من السيولة النقدية الطويلة الأجل في الاقتصاد، فضلاً عن تقديم قروض رخيصة الثمن للبنوك لمدة ثلاثة أعوام، بهدف توفير السيولة لحماية النظام المصرفي من الانهيار، والخوف من الوقوع في فخ ليمان براذرز، ولكن، أين ستنفق البنوك تلك الأموال.