أعلن الثوار من جميع الفصائل في الشمال السوري أمس، عن انطلاق معركة فك الحصار عن مدينة حلب. وقال الناطق العسكري لحركة أحرار الشام أمس إن التحضيرات للمعركة تمت بإعداد خطة من أجل فتح الطريق إلى حلب انطلاقاً من الريف الجنوبي وإن جيش الفتح سيبدأ معركته على جبهة طولها 20 كيلومتراً محدداً بدايتها ونهايتها من منطقة الساترية إلى مدرسة الحكمة جنوب غرب حلب. وبدأت معركة أمس بحسب ما ذكرت مواقع الثورة السورية بمشاركة جميع الفصائل بعد تجهيزات كبيرة للمعركة سعياً لفك الحصار عن المدينة، واستهدف الثوار بعد عصر أمس تجمعات قوات الأسد على الأطراف الجنوبية والغربية للمدينة من داخل مدينة حلب وخارجها بعشرات القذائف والصواريخ، كما تمكن الثوار من تدمير دبابتين لقوات الأسد في اللحظات الأولى لانطلاق المعركة إحداها على جبهة حي الراشدين، والثانية في حاجز الساتر بالقرب من بلدة الحويز في الريف الجنوبي. كما نفذت حركة فتح الشام عمليتين ضربتا تجمعات قوات الأسد في مدرسة الحكمة، فيما أعلن الثوار عن كسر خطوط الدفاع الأولى لنظام الأسد في تلتي «المحبة» و»أحد» و»مؤتة» جنوب حلب. وقال ناشطون إن العمليتين استهدفتا الميليشيات الإيرانية التي تتخذ من المدرسة مقرّاً لها، كما أعلن الثوار في وقت لاحق أمس السيطرة على مدرسة الحكمة وكتلة مبانٍ محيطة بها وعدة مواقع أخرى، إضافة لتدمير عدة آليات بينها دبابات وسيارات مصفحة، وأكد ناشطون أنه تم قتل عشرات من قوات الأسد وميليشيات إيران كما أكدوا أسر 12 عنصراً من ميليشيات إيران بحسب شهود عيان، وعلى جبهة أخرى قال ناشطون إنه تم تدمير قاعدة إطلاق صواريخ لقوات النظام في مبنى الأكاديمية العسكرية ومقتل 10 عناصر إضافة لتدمير رشاش ثقيل على جبهة العامرية. كما تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد على حاجز الراموسة جنوب مدينة حلب، كما تمكنوا من تدمير سيارة مصفحة وتركس مجنزر على جبهة طريق الكاستيلو. وقالت شبكة شام الإخبارية إن أهالي مدينة حلب وريفها يشاركون الثوار في معركتهم وأطلقوا حملة لإشعال الإطارات بشكل كبير، بهدف تعطيل حركة الطيران في الأجواء حيث من الممكن أن تعيق سحائب الدخان الأسود الرؤية وبالتالي إخطاء أهدافها، حيث تشارك عشرات الطائرات الروسية وطائرات الأسد في قصف مواقع الثوار. تجدر الإشارة إلى أن معركة فك الحصار عن مدينة حلب باتت معركة مصيرية بالنسبة لفصائل الثوار في الشمال السوري، ومن الممكن أن تغير المعادلة العسكرية على الأرض في حال تمكن الثوار من تحقيق الأهداف المرسومة للمعركة التي قد تستمر لعدة أيام.