أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، وقوع اشتباكات عنيفة ومستمرة بين القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد وفصائل معارضة سورية جنوب غرب حلب، بعد إعلان القيادي، عبدالله المحيسني، عن بدء عملية عسكرية باسم "ملحمة حلب الكبرى" لكسر الحصار المفروض عليها. وأفاد المرصد السوري بأن "اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جانب آخر، في عدة محاور بريف حلب الجنوبي وفي جنوب غرب حلب". وأضاف المرصد: "تتركز الاشتباكات القائمة على خلفية هجوم للفصائل على المنطقة في محور الراشدين الرابعة والخامسة ومنطقة مدرسة الحكمة جنوب غرب حلب ومحوري الحويز والساقية وتلة المقبلة بريف حلب الجنوبي، وسط سماع دوي انفجارات في محور مدرسة الحكمة يرجح أنه ناجم عن تفجير عربتين مفخختين على الأقل في المنطقة، وتترافق المعارك العنيفة مع قصف جوي مكثف بالإضافة لقصف مدفعي متبادل، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين". في الوقت نفسه، أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح عن بدء معركة فك الحصار عن مدينة حلب من خلال السيطرة على عدة تلال ومواقع عسكرية. وأفاد حساب "أخبار جيش الفتح"، على موقع "تويتر"، بتدمير 3 دبابات لقوات ومحاصرة مجموعة من مقاتلي حزب الله في ريف حلب الجنوبي. من جانبه، قال المحيسني، في مقطع فيديو، إن "معركة حلب ستكون أكبر ملحمة في تاريخ الجهاد الشامي"، وحث مقاتلي جيش الفتح على العمل لفك الحصار عن حلب وفتح معابر عديدة بين الريف والمدينة، مضيفاً: "إن كان النظام قد فتح 4 معابر فإن جيش الفتح سيفتح كل معابر حلب". وأكد المحيسني، عبر حسابه على "تويتر"، أن "التحضير للمعركة بدأ قبل شهر"، وقال: "كان أهلنا في حلب يقولون أين جيش الفتح وقادة الجيش يقولون في أنفسهم سيأتيكم الجواب قريبا"، وأضاف: "لم يبدأ العمل الأشد، المرحلة القادمة ستشهد مفاجئة كبيرة جدا سيؤسر بسببها أعداد كبيرة من جنود إيران ومطايا الروس"، على حد تعبيره.