واصلت قوات النظام السوري استهدافها لمختلف المدن، لاسيما حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. وأشار اتحاد التنسيقيات إلى أن الطيران الحربي النظامي شنَّ صباح أمس عدة غارات على ريف حلب الغربي، مما تسبب في سقوط قتلى ودمار كبير في المنطقة. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن حوالي 30 شخصاً قتلوا وجرح عشرات آخرون في أحياء المدينة وبلدتي "دارة عزة" و"عندان" المجاورتين، جراء غارات جوية استخدمت فيها طائرات النظام عدداً من البراميل المتفجرة. وفي نفس المدينة، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام في حي الراشدين بحلب قرب الأكاديمية العسكرية، وأشارت شبكة مسار برس إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف النظام. وأضافت أن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة عقرب على الطريق العام في حي الراشدين غربي مدينة حلب. حيث استطاع الثوار أسر 5 من عناصر جيش النظام، بينهم ضابط برتبة مقدم. وعلى طريق إثريا – خناصر، استطاع الثوار السيطرة كذلك على حاجز عسكري، بعد معارك شهدت سقوط 7 من عناصر جيش الأسد. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش الحر قصف مواقع قوات النظام المتمركزة في مدرسة الحكمة جنوبي حلب، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مما دفع طيران النظام إلى شن هجمات على محيط المدرسة لصد مقاتلي المعارضة، حيث أسقطت أكثر من 20 برميلاً متفجراً. وفي محافظة اللاذقية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين أجانب ومقاتلي الجيش الحر وبعض الكتائب الإسلامية في محيط المرصد 45 ومنطقة النبعين، مما أدى إلى مقتل ملازم من الدفاع الوطني، كما قصفت القوات النظامية فجر أمس مناطق في محيط جبل النسر ومنطقة نبع المر. وأضافت شبكة مسار برس أن مقاتلي المعارضة نصبوا كمينا لميليشيا جيش الدفاع الوطني بمحيط جبل تشالما وقتلوا 13 عنصراً منهم. أما في العاصمة دمشق وريفها، فقد نفَّذت جبهة النصرة تفجيرا استهدف مقراً لحزب الله اللبناني وقوات النظام في منطقة رأس العين في القلمون، قبل أن يقتحم مقاتلو التنظيم الموقع، بالاشتراك مع حركة أحرار الشام وفصائل أخرى من المعارضة. وفي نفس المنطقة، تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام على الجبهة الغربية من مدينة معضمية الشام بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بالتزامن مع قصف لقوات النظام بالهاون على الأحياء السكنية في المدينة. أما في القنيطرة، فقد ذكرت شبكة مسار برس أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة تابعة لجيش النظام، قبل أن يقتلوا طاقمها أثناء اشتباكات بالقرب من التل الأحمر الغربي. كما قالت شبكة شام برس إن قوات المعارضة أعلنت انطلاق معركة "صدى الأنفال" لتحرير منطقة الجبال الحمر التي تتمركز فيها قوات النظام بالريف الجنوبي، ويشارك في العملية عدد من الكتائب الإسلامية والجيش الحر. وعلى صعيد إدلب، أفاد ناشطون بأن قوات المعارضة اشتبكت مع قوات النظام قرب بلدة "حيش". وبثوا صوراً تظهر تدمير 4 دبابات تابعة لقوات النظام بالصواريخ، وتهدف قوات المعارضة إلى السيطرة على الحواجز العسكرية المنتشرة في البلدة، وقطع الطريق بشكلٍ نهائي بين حماة وإدلب.