تواصلت أمس المعارك العنيفة بين الثوار وقوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية على جبهات ريف حلب الجنوبي، بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية. وقالت الشبكة إن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية تحاول استعادة السيطرة على بلدات خان طومان والخالدية ومعراتة وما خسروه خلال اليومين الماضيين في ريف حلب الجنوبي، وأضافت الشبكة أن الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد شنت غارات جوية مكثفة على المنطقة والبلدات والقرى الآهلة بالسكان والقريبة من مناطق القتال، مستخدمة الصواريخ الفراغية والقنابل المحرمة دوليّاً وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، وأكدت الشبكة أن الثوار تمكنوا حتى مساء أمس من التصدي لجميع المحاولات وقتلوا وجرحوا عديداً من عناصر الأسد. وفي الريف الغربي ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على منازل المدنيين في بلدات خان العسل وكفرناها ومنطقة زهرة المدائن، وشن الطيران الحربي غارات جوية على منطقة ريف المهندسين فيما لم ترد أنباء عن سقوط أي إصابة بين المدنيين، في حين تمكن الثوار من تدمير دبابة على جبهة مدرسة المحكمة العسكرية. من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني أمس إن 13 مستشاراً عسكريّاً إيرانيّاً قتلوا قرب مدينة حلب السورية في أكبر خسائر تلحق بإيران على ما يبدو منذ أن أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. حيث سيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدة خامن طومان الجمعة بعد معارك شرسة مع الميليشيات التابعة لإيران حيث نفذ تحالف جيش الفتح الهجوم على خان طومان. وتناقل ناشطون صوراً لقاسم سليماني وهو يلتقي بقادة المحاور العسكريين في جبهات القتال جنوب حلب. ونقلت وكالة فارس للأنباء أمس عن مسؤول في الحرس الثوري قوله إن 13 مستشاراً عسكريّاً إيرانيّاً قتلوا وأصيب 21 في القتال. وقالت شبكة شام الإخبارية أمس إن ناشطين إيرانيين أعلنوا أمس عن دفعة جديدة من قتلى الحرس الثوري الإيراني، الذين قضوا على يد الثوار في معارك ريف حلب الجنوبي، وتضمنت القائمة الجديدة خمسة قتلى وهم: علي جمشيدي وعلي وحسين مشتاقي وسيد رضا طاهر وعلي رضا بريري، ليرتفع عدد القتلى المعلن عنه خلال ال 24 ساعة الماضية إلى تسعة قتلى، وسط تخوف في أوساط الإيرانيين من وجود أعداد كبيرة في عداد المفقودين بين قتيل وأسير. وبحسب المركز الصحفي السوري، فإن جيش الفتح أحرز تقدماً من أربعة محاور وهي خان طومان وبرنة وزيتان وشرق قرية العيس. وتمكن الثوار من السيطرة على مواقع النظام في قريتي الخالدية وخان طومان، موقِعِين أكثر من 30 قتيلاً للنظام والميليشيات الطائفية، حيث أعلن حزب الله خلال المعركة فقدانه الاتصال مع مجموعة كاملة من قواته.