شنَّت قوات موالية للحكومة المعلنة في شرق ليبيا هجمات قرب مدينة أجدابيا أمس، مستهدفة كتيبة شكّلها خصومها قبل فترة قصيرة في اشتباك يهدد بإطالة أمد الصراع في البلاد، ويكشف انقسامات داخل حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة. وتعاني ليبيا فراغاً في السلطة منذ ما يزيد على عامين تصارعت خلالهما تحالفات فضفاضة لجماعات مسلحة لبرلمانين متصارعين وحكومتين واحدة في العاصمة طرابلس والأخرى في شرق البلاد. وفي أحد جانبي هذه الاشتباكات التي دارت جواً وبراً هناك وحدات الجيش الوطني الليبي الموالية للفريق خليفة حفتر المؤيد لحكومة الشرق والذي شن حملة ضد إسلاميين وخصوم آخرين في بنغازي عام 2014. وفي الجانب الآخر هناك مئات ممن باتوا يسمون منذ فترة «سرايا الدفاع عن بنغازي» التي تقول إنها ترغب في استعادة السيطرة على ثاني أكبر المدن الليبية. وتضم هذه السرايا عناصر من جماعة أنصارالشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وهاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قوات حفتر على الأطراف الجنوبية لأجدابيا يوم السبت الماضي، وزعمت سيطرتها على عدد كبير من مواقع الجيش الوطني الليبي. وقال مسؤولون عسكريون إن قوات الجيش الوطني الليبي ردت بغارات قرب صومعة قمح جنوبالمدينة. وتحالف حرس المنشآت النفطية في السابق مع القوات الموجودة في الشرق لكنه الآن حول ولاءه لحكومة الوفاق.