شاركت المملكة اليوم دول العالم الاحتفال بيوم البيئة العالمي تحت شعار « لنحارب من أجل حماية الأحياء البرية بهدف التذكير بالمخاطر العديدة التي تتهدّد الحياة البيئية وضرورة المحافظة عليها، وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية. وأوضح معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز الجاسر ، أن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة مستمرة في كل ما من شأنه رفع مستوى العمل البيئي في أرجاء الوطن، والرقي بالوعي الذي يضمن صون البيئة وصحة المجتمع دون زيادة تدهور البيئة، ودون المساس باحتياجات الأجيال المقبلة من الموارد، مشيراً إلى أن الهيئة حققت على المستوى المحلي عدداً من البرامج التي من أبرزها تنفيذ النظام العام للبيئة في المملكة، الذي أصبح واقعاً ملموساً من خلال ما قامت به من جهود كبيرة شملت جميع أنحاء المملكة في التعريف به كخطوة أولى ثم العمل على تطبيقه وفق استراتيجية أعدتها الهيئة لذلك، ومنها جمع المعلومات البيئية من جميع المنشآت الصناعية والخاصة والحكومية لعمل قاعدة بيانات شملت جميع مناطق المملكة. وأفاد الجاسر أن الهيئة لديها تطلعات طموحة لتعزيز دور العمل البيئي في المملكة من خلال برامج وأنظمة تساهم في تحقيق أعلى درجات العمل البيئي في ظل توجهات الحكومة الرشيدة التي أشارت بشكل واضح، إلى أن تكون البيئة في أعلى أولوياتها المستقبلية، لافتاً إلى أن رؤية المملكة 2030م وضعت البيئة والتنمية المستدامة أحد أهدفها الرئيسة، التي نصت مضامينها على الحفاظ على البيئة ومقدراتها الطبيعية من منطلق واجب دينيّ وأخلاقي وإنساني، تجاه الأجيال المقبلة. وأشار إلى أن الهيئة سوف تعمل باهتمام بالغ لتحقيق أهداف هذه الرؤية والعمل على إنجاح خططها، التي ستنعكس – بإذن الله – للارتقاء بالوطن وريادته وتعزيز سيادته بين دول العالم، مبيناً أن تحويل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إلى هيئة عامة للأرصاد وحماية البيئة سيمنحها الفرصة الكاملة في تقديم كل الخدمات البيئية وتعزيز دورها في مجال التفتيش البيئي والمراقبة، وتطبيق المقاييس البيئية وتحديثها باستمرار مع مايتناسب مع المرحلة الطموحة للمملكة. وكانت الهيئة قد دشنت اليوم عدداً من المعارض التعريفية بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي بعدد من المراكز التجارية في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى فتح جميع فروع الهيئة بالمملكة للزوار، مقدمة لهم عديداً من البرامج التعليمية والتثقيفية في مقدمتها حملة تعلم البيئة بالترفيه، الذي استهدف النشء بشكل خاص لما في ذلك من أثر إيجابي مستقبلاً وهو ما أحدث تفاعلاً كبيراً لدى النشء وأسرهم.