تشارك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة العالم في الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف يوم غدٍ، تحت شعار " سبعة مليارات حلم على كوكب واحد فلنستهلك بعناية " . وجاء تخصيص يوم للاحتفال فيه بالبيئة على النطاق العالمي للتنبيه بأهمية البيئة والتذكير بالمخاطر العديدة التي تتهددها، وضرورة المحافظة عليها وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية . وأوضح معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مستمرة في كل ما من شأنه رفع مستوى العمل البيئي في أرجاء الوطن والرقي بالوعي الذي يضمن صون البيئة وصحة المجتمع دون زيادة تدهور البيئة، دون المساس باحتياجات الأجيال المقبلة من الموارد، مضيفاً أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حققت العديد من المهام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فيما يخص حماية البيئة وصون مواردها. وأبان أن الرئاسة نفذت على المستوى المحلي عددا من البرامج أبرزها تنفيذ النظام العام للبيئة في المملكة، الذي أصبح واقعاً ملموساً في إيجاد قاعدة بيانات شملت جميع مناطق المملكة في المعلومات البيئية، والمنشآت الصناعية الخاصة والحكومية, لافتا النظر إلى أن التفتيش البيئي أنجز ما يزيد عن 90% من المنشآت الصناعية بالمملكة. ولفت إلى أن الرئاسة استطاعت أن تقوم بتنفيذ دراسة السواحل السعودية، وتقييم الأثر البيئي بها كخطوة جادة لإعادة تأهيلها بالشكل المطلوب تنفيذا للقرار السامي الكريم، مشيراً إلى أن الرئاسة انتهت مؤخراً من عمل المقاييس البيئية المتعلقة بالمواد المستخدمة في المجالات المختلفة التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية على صحة المجتمع. وأكد الدكتور الجاسر أن المملكة تتبوأ مركزاً مهماً على الصعيد الإقليمي والعربي في الجانب البيئي، وترأست المكتب التنفيذي للوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، كما استضافت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، مشيراً إلى أن المملكة عضو فاعل في منظمة حماية البيئة البحرية التي تتخذ من الكويت مقراً لها. ونوه بما قامت به المملكة من إسهامات في استضافة ودعم العديد من المناسبات والمشاريع العربية، كمنتدى الإعلام البيئي الذي عقد بالقاهرة، ومنتدى التجارة والبيئة، المنعقد بجمهورية مصر العربية، إضافة إلى استضافتها لعدد من الاجتماعات والمناسبات المهمة، كالاجتماع التعاوني العربي الصيني والندوة العربية للنفايات الخطرة، وجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية. وأشار معاليه إلى أن المملكة قامت بدور بارز ضمن المنظومة الدولية في مجال حماية البيئة، حيث دعمت القرارات المتفق عليها، وأسهمت في إنجاحها، بجانب إبرام أكثر من 60 بروتوكولا، واتفاقية عالمية في مجال حماية البيئة، بالإضافة إلى الاتفاقيات الثنائية، ومذكرات التفاهم مع الدول ذات الخبرة والتقنية في مجال حماية البيئة.