رعى الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز افتتاح منتدى «يوم الأرض» لعام 2011، الذي دعت إليه جمعية البيئة السعودية في فندق هيلتون في جدة. وحضر المنتدى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ونائبة الرئيس التنفيذي للجمعية الدكتورة ماجدة أبو راس وأكثر من ألف من الخبراء والمهتمين وممثلي شرائح المجتمع من المهتمين بالبيئة والحفاظ عليها. وقال الأمير تركي بن ناصر: «إن هذه المناسبة العالمية المهمة دأبت شعوب العالم على الاحتفال بها، إيماناً بأهمية كوكبنا وبالحفاظ على مقدراته الطبيعية لنا وللأجيال من بعدنا في ظل تصارع تنموي غير مسبوق قد يسهم بالإخلال بالتوازن البيئي فيه، وهدر مقدراته الطبيعية، ومن هذا المنطلق عكف العالم بأنظمته ومنظماته وشعوبه، على إيجاد سبل للتوعية والتعريف بأهمية التوازن في الاستفادة من مقدراته في إطار تنمية مستدامة، هدفها تصحيح الكثير من الأخطاء التي قد تؤثر في الكوكب». وأوضح أن دعم الحكومة السعودية للرئاسة العامة للأرصاد العامة وحماية البيئة بصفتها الجهة المسؤولة عن البيئة في المملكة له اثر واضح وملموس في رفع قدراتها، وتوسيع مجالاتها لتشمل كل ما يمس ببيئة المواطن وصحته، وسلامة. وذكر أنها ستنطلق في أداء مهماتها من قواعد أساسية ترتكز الى الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة، وترشيد استخدامها، وتوفير الحاجات الفعلية لحماية الأجيال الحالية والقادمة من أضرار التلوث البيئي وطرق تطوير الإدارة البيئية. وقال الأمير سلطان بن سلمان: «أدركت الدولة العلاقة التكاملية بين السياحة والبيئة، وأكدت أن تنمية السياحة الوطنية على أساس من الاستدامة البيئية مهمة كبيرة، ومسؤولية مشتركة، تحتاج الى تضافر جهود الجميع ومن هذا المنطلق اهتمت الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ تأسيسها بالبيئة وجعلتها محوراً رئيساً في مشروع تنمية السياحة». وأشار الى توصيات الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية التي أقرتها الدولة وتنص على أن المنتجات السياحية البيئية تشكل مكوناً مهماً من مكونات السياحة الوطنية، وعلى ضرورة تقويم الأثر البيئي للسياحة في شكل دوري. وأضاف إن منظومة برامج ومشاريع الهيئة المرتبطة في شكل مباشر بالبيئة وحمايتها والعناية بها تشمل برنامج «لا تترك أثراً»، وهو أول برنامج بيئي توعوي يستهدف شرائح المجتمع، ويهدف الى تعزيز السلوك الإيجابي لدى السائح في المملكة للحفاظ على الموارد الطبيعة، وبرنامج التربية السياحية المدرسية «ابتسم»، ويعنى بتثقيف النشء لممارسة السلوك القويم في النشاطات السياحية والترويحية ضمن إطار عائلي، وبرنامج التعريف بالمواقع السياحية البيئية وحمايتها، وبرنامج السياحة البيئية، إضافة الى برنامج السياحة الجيولوجية، وبرنامج تطوير الأنماط والمسرات السياحية، وبرنامج النزل البيئية والاستراحات الريفية ومبادرة المباني الخضراء، وبرنامج السياحة الزراعية، وتمديد فترة تأجير المواقع والمتنزهات الوطنية، واستراتيجية التنمية السياحية لمحور البحر الأحمر التي حددت أوجه الاستفادة من مقومات البحر الأحمر وسواحله في تعزيز نمو السياحة الداخلية. وقالت عضو مجلس الإدارة ونائبة المدير التنفيذي المكلف جمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس: «إن اجتماعنا اليوم في هذه المناسبة العالمية «يوم الأرض» هو من أجل تحقيق أهداف رسمتها جمعية البيئة السعودية لرفع مستوى الوعي البيئي وإيجاد فرص أكبر من الشراكة لإعطاء دفعة للعمل المسؤول تجاه حماية البيئة وصون مواردها في بلادنا». وأكدت أبو راس إن اهتمام السعودية بالشأن البيئي ليس جديداً، إذ ينطلق في الأساس من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومن تكليف الله سبحانه وتعالى بعمارة الأرض. وأضافت أن جمعية البيئة السعودية تأسست كمؤسسة وطنية لاربحية عام 1427ه بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية، وبموجب القرار خولت الجمعية عدداً من الصلاحيات، أهمها تنمية البيئة السعودية، والعمل على تحسين أوضاع سكان المناطق والمحافظات التي تعاني مشكلات بيئية، وذلك بالعمل على إيجاد برامج تنمية مستدامة، إضافة إلى العمل على تنمية العمل التطوعي بإيجاد قاعدة عريضة من المتطوعين، والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص لخدمة قضايا البيئة في مجالات حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية. يذكر أن أول من دعا للاحتفال بيوم الأرض هو السيناتور الأميركي غايلورد نيلسون عام 1970 الذي لفت إلى أن مشكلات البيئة لم تكن ضمن أولويات السياسيين والقادة في العالم، وكانت دعوته تلك نداء لوضع البيئة في صدارة الاهتمام السياسي، وإعلان أن الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها ليسا ترفاً كما يظن كثيرون.