أعلن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبي علي الحاسي أمس تحرير بلدة بن جواد، بعد هجوم شامل على معاقل تنظيم داعش في عدد من جبهات القتال، في محيط بلدتي بن جواد والنوفلية، بحسب ما ذكر موقع بوابة الوسط الليبي. وأكد الحاسي، في تصريح خاص، السيطرة على بلدة بن جواد، الواقعة على بعد 180 كلم شرق سرت. فيما قال مدير مكتب الخدمات الصحية ببلدة راس لانوف الصالحين الشريف «أن أربعة عناصر من حرس المنشآت النفطية قتلوا خلال اشتباكات اليوم فيما جرح 16 من الحرس إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة». وكان عضو الغرفة العسكرية المشكلة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، العقيد بشير بوضفيرة، قال في تصريح سابق أمس إن الهجوم على مواقع للتنظيم كان من أربعة محاور، وأن القوة سلكت للتقدم إلى بلدة بن جواد الطريق الساحلي المعبدة الواصلة بين منطقة السدرة وبلدة بن جواد، وتتراوح المسافة بينهما نحو 40 كلم. وأضاف أن القوة سيطرت على أهم المواقع التي يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش، في ما يُعرف بكامبو النهر ومشروع الألف وحدة سكنية والكسارات، وأن قوات حرس المنشآت النفطية موجودة حالياً داخل ما يسميه السكان المحليون ب «الخلاط»، التي تبعد عن البلدة التي يسيطر عليها التنظيم منذ الرابع من يناير الماضي نحو ثلاثة كيلو مترات. وأوضح بوضفيرة أن القوة الثانية سلكت الطريق الصحراوي في اتجاه بلدة النوفلية، أهم معاقل تنظيم داعش في الشرق الليبي، من ناحية ما يُعرف بطريق «اللاين»، بعد أكثر من عام على سيطرة التنظيم على جميع الطرق والمحيطة بالبلدة. من جهة أخرى نقل الموقع عن مصادر محلية داخل مدينة سرت تأكيدها مقتل المسؤول العسكري الأول لتنظيم داعش في سرت ويدعى «أبو إسلام الشريفي» و»محمد عمر أشكال» نجل المنسق العام لمكتب الاتصال باللجان الثورية الذي كان يعتبر بمثابة الحزب الحاكم خلال عهد القذافي. وقالت المصادر ذاتها إن «الشريفي» و»أشكال» قُتلا في الاشتباكات التي دارت في محور البخارية غرب سرت، حيث جرى استهدافهما مباشرة من قبل قوة «البنيان المرصوص»، بالإضافة إلى عدد آخر من قيادات التنظيم منهم الداعشىي محمد أشتيوي الملقب ب»الكيوي» وآخرون من تونس وعددهم أربعة وثلاثة مصريين تابعيين ل «شرطة داعش» وسقوط عدد كبير من الجرحى. فيما أكد العميد الغصري أن القوات التابعة لعملية «البنيان المرصوص» تمكنت من السيطرة بالكامل على وادي جارف، مشيرًا إلى أن الاشتباكات تدور الآن حول منطقة الظهير الواقعة على بعد 17 كيلومترًا من وسط مدينة سرت.