قصفت طائرات الأسد المروحية بلدات ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة، فيما تصاعدت غارات الطائرات الحربية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مستهدفةً منازل المدنيين في عدة مناطق. وقال ناشطون إن الطيران المروحي استهدف أمس مدينة تلبيسة بالبراميل المتفجرة خلفت أضراراً مادية كبيرة وسقط شهيدان وعدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء، كما تعرضت قرية تير معلة ودير فول وقنيطرات والسعن الأسود لقصف مماثل فيما شن الطيران الحربي عدة غارات على بلدتي التلول الحمر وعسيلة، فيما تعرضت بلدات كفرلاها والمشروع وأم شرشوح وعزالدين وعيدون لقصف مدفعي مكثف. وتجدر الإشارة الى أن عشرات الآلاف من المدنيين المقيمين في بلدات ريف حمص الشمالي يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة في الصعوبة جراء الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المنطقة والقصف المستمر. وفي حلب شن الطيران الحربي غارات جوية على حيي بعيدين والميسر أدت لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، بينما استهدف قوات ما يسمى بسوريا الديمقراطية طريق الكاستيلو بقذائف المدفعية ما أدى لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى بين المدنيين، وفي الريف الشرقي شن طيران الأسد الحربي غارات جوية على مدينة الباب خلفت أضراراً مادية فقط، وفي محافظة حماة شن الطيران الحربي غارات جوية على قرى القاهرة والعنكاوي والمنصورة وعلى قرية المستريحة لجبل شحشبو في سهل الغاب بالريف الغربي، وشن ذات الطيران أيضا غارة جوية على قرية حمادة عمر بالريف الشرقي، بينما ألقت المروحيات براميل على بلدة حربنفسة بالريف الجنوبي، وشن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة كفرنبودة. وفي ريف دمشق دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات النشابية وبالا وزبدين وأطراف دير العصافير منطقة المرج بالغوطة الشرقية، تمكن فيها الثوار من صد محاولة جديدة لقوات الأسد من التقدم في المنطقة. قال المكتب الإعلامي لفيلق الرحمن أن عناصره وفصائل أخرى تمكنوا من صد هجوم عنيف لقوات الأسد على منطقة المرج وكبدوهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح حيث تم تدمير أحد مقرات المهاجمين بشكل كامل بعد استهدافه بقذائف الهاون. وتحاول قوات الأسد منذ شهور السيطرة على بلدة بالا ومحطيها بمساندة الطيران الحربي الروسي والسوري الذي شن عشرات الغارات الجوية على منطقة المرج، بهدف فصل شمال الغوطة عن جنوبها وزيادة الحصار على المدنيين لتركيعهم وتجويعهم. من جهة أخرى نقلت شبكة شام الإخبارية عن ناشطين إيرانيين خبر مقتل أول عنصر من القوات الخاصة الإيرانية المعروفين باسم «القبعات الخضر»، على يد الثوار في سوريا، خلال المعارك الدائرة في حلب الجنوبي. وزجت إيران بأعتى قواتها البرية وهو اللواء « 65 قوات خاصة» المعروف عنه مستواه التدريبي والتجهيزات الكبيرة التي يمتلكها إضافة لضمه خيرة العناصر الإيرانية. ورغم الصيت الكبير الذي يتمتع به هذا التشكيل إلا أن ذلك لم يمنع العنصر «محسن قيطاسيلو» من السقوط صريعاً على يد الثوار في سوريا خلال معارك ريف حلب الجنوبي يوم الأحد. وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية أمس أن أربعة جنود في الجيش النظامي الإيراني قتلوا في سوريا، وقالت الوكالة «أربعة من أول مستشارين عسكريين لجيش الجمهورية الإسلامية، قتلوا في سوريا على يد جماعات تكفيرية». وقالت الوكالة إن أحدهم يدعى محسن قيطاسيلو وهو من القوات الخاصة إلا أنها لم تذكر أسماء الباقين. وفي تعليق على نشر اللواء 65 في سوريا قال قائد القوات البرية البريجادير جنرال حميد رضا بوردستان أمس إن استراتيجية إيران الجديدة هي إرسال مزيد من المستشارين للحرب السورية.