واصلت طائرات الأسد الحربية والمروحية قصف المناطق السكنية في عدد من المدن السورية، واستهدفت مندن وبلدات حلب وإدلب وحمص ودرعا، وقال مركز حلب الإعلامي إن الطائرات المرحية ألقت براميل متفجرة على عدة أحياء في المدينة، وأكد المركز أن طائرات الأسد ارتكبت مجزرة أمس راح ضحيتها 10 مدنيين وعشرات الجرحى معظمهم من الأطفال، جراء سقوط برميل متفجر على معهد تدريسي في حي سيف الدولة. وقال المركز إن مديرية التربية والتعليم في مدينة حلب أعلنت إيقاف الدوام في المدارس حفاظاً على أرواح الطلاب والمدرسين من حملة القصف العشوائي بالبراميل المتفجرة. وقالت شبكة شام الإخبارية إن 5 شهداء بينهم أطفال سقطوا أمس جراء غارة جوية بالقرب من روضة للأطفال في حي صلاح الدين، كما ألقت المروحيات براميل متفجرة على حي السكري أوقعت عدداً من الإصابات واستشهد على إثرها الإعلامي جمال ستر العمر، كما أسقطت براميل على حي كرم الجبل ومنطقة سد اللوز في حي الشعار ومنطقة تل الزرازير أسفرت عن دمار كبير في الممتلكات والمنازل. وفي تطور لافت، أعلنت حركة أحرار الشام أنها قصفت مطار «حميميم» في مدينة جبلة الساحلية بصواريخ غراد أمس، وهذا المطار تستخدمه قوات الأسد لأغراض عسكرية. يأتي ذلك بعد أن تمكن الثوار خلال الأسابيع الماضية من تحرير معظم محافظة إدلب. وفي درعا، قالت شبكة شام إن الثوار استهدفوا براجمات الصواريخ معاقل الأسد في اللواء 12 والفوج 175 وحاجز المعصرة في مدينة أزرع، في حين سقط شهيدان وعدد من الجرحى في بلدة الغارية الشرقية جراء إلقاء براميل متفجرة على رؤوس المدنيين، كما ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على مدن نوى وكفرشمس والشيخ مسكين والحراك وبلدات زمرين والصورة وعلما والغارية الشرقية وبصر الحرير وأم العوسج وسملين وصيدا وعلى أحياء درعا البلد، بينما قصفت بلدة عتمان بعربات الشيلكا. وفي ريف دمشق شنت قوات الأسد هجموماً في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في محاولة لقطع آخر طرق الإمداد عن الغوطة، وقال مكتب دمشق الإعلامي إن الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد اقتحام المنطقة وأن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، وأشار المكتب إلى أن عدداً من الجرحى بينهم نساء وأطفال سقطوا إثر استهداف الطيران الحربي بلدات ميدعا والبحارية والبلالية في الغوطة الشرقية بعدة غارات جوية، تزامنت مع قصف عنيف استهدف المنطقة. وفي ريف حمص، ألقى الطيران المروحي براميله المتفجرة على بلدة الزعفرانة ومدينة تلبيسة ومدينة الرستن، فيما قصفت قوات الأسد حي الوعر في مدينة حمص بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة.