يصادف يوم العشرين من مارس من كل عام «يوم السعادة العالمي»، بهدف تعزيز مفهوم السعادة والسعي لعالم يسوده السرور والبهجة والانشراح لجودة حياة يستحقها الجميع. ركز هذا اليوم «بصورته العالمية» على عشرة مفاتيح تجلب السعادة وتقصي الشقاء والمعاناة، التي تضمنت؛ مساعدة الآخرين من خلال عمل أشياء ذات مردود إيجابي لهم؛ التواصل مع الناس بقدر حاجة الشخص، لما يحقق له السعادة؛ الاهتمام بالبدن من خلال تعزيز الصحة والوقاية من المرض والغذاء الصحي والرياضة؛ العيش بعقلانية في التعاطي مع مجريات الحياة، لحياة خالية من الضغوط النفسية؛ الاستمرار في تعلم واكتساب معارف ومهارات جديدة ذات معنى؛ رسم أهداف واقعية والسعي لتحقيقها؛ إيجاد طرق «عودة» دائما لما لم يتم تحقيقه؛ النظر لكل ما هو جميل، وإبراز جودته، وتقزيم السلبيات والإقلال من شأنها؛ رأس كل ذلك وسنامه معرفة الذات بشكل جيد وقبولها والتصالح معها؛ النظر لكل ما هو عظيم يحقق جودة حياة، والسعي لامتلاكه بطرق مشروعة. طُرحت هذه المفاتيح «في حلتها العالمية» لتُناسب جميع المجتمعات البشرية، ولكن يبقى هناك فوارق حضارية وثقافية لمفهوم السعادة وطرق تطبيق تلك المفاتيح في الواقع المُعاش، لهذا قد يُضاف مفاتيح أخرى للسعادة «لم تُذكر» لذات السبب، التي تناسب واقعنا، ومنها سلامة وصلاح المُعتقد الشرعي وصفائه وصدقه، وليس مجرد تأدية طقوس روتينية بدون روح؛ تهميش الآخر بالكلية والتحرر من أحكام الآخرين في جملتها «الإيجابي والسلبي»؛ تقدير الذات وفقا لاحتياجها، وليس ما يمليه عليها الآخر سعيا لتحقيقها بدون شروط؛ عدم المقارنة بالآخرين، فهي محرقة الذات؛ العمل على توكيد الذات «Self Assertion» سلوكيا، مع الأخذ بعين الاعتيار الدين والقيم كمحددات لعملية التأكيد، والإقلال من دور العادات والتقاليد البالية التي تخنق حريات الناس النفسية. تحقيق الجميع مدعاة لحياة مفعمة بالسعادة.