كشف أحمد الهزيم، أحد شهود العيان ل»الشرق» تفاصيل القبض على الإرهابي الثاني، الذي تمكن من دخول المسجد وإطلاق النار على المصلين، مشيرا إلى أنه وعدد من المصلين تمكنوا من شل حركته بينما كان يحاول تزويد سلاحه بالذخيرة. وقال الهزيم (32 سنة)، إن المصلين سمعوا إطلاق نار كثيف خارج المسجد نتج عن محاولة حراس المسجد منع دخول الإرهابيين إلى الداخل قبل أن يتمكن أحدهما من التسلل من ناحية باب الإمام إلى الجزء الثاني من المسجد بعد أن فجر شريكه نفسه، وبدأ على الفور في إطلاق النار على الحاجز الزجاجي الذي يقسم المسجد إلى نصفين (حسينية ومسجد) ليتمكن من الوصول إلى المصلين، هو ما نجح فيه حيث أصاب عديداً منهم. وأضاف: أن الإرهابي عندما حاول تغيير مشط رشاشه انقضضت عليه ومعي عدد من المصلين وأمسكنا بيديه ورجليه قبل أن يصل إلى زر تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه. مشيرا إلى أن الإرهابي أصيب بحالة من الفزع الشديد وأخذ يصرخ «اتركوني.. اتركوني».. لكن هيهات فهو قد يفجر نفسه في أي لحظة. ولفت إلى أنهم ظلوا ممسكين به حتى حضر رجال الأمن وتولوا أمره. وقال الهزيم إنه أصيب بسبب الشظايا التي تطايرت خلال إطلاق النار على الزجاج، لكنها لا تعني شيئا أمام تلك الأرواح الطاهرة التي فاضت إلى بارئها. مؤكدا أن تلك العمليات الإرهابية لن تفسد أبدا النسيج الاجتماعي الذي بربط بين كافة مكونات المجتمع، بل ستزيدهم قوة وإصرارا على هزيمة الإرهاب.