رصدت وزارة الصحة وفاةً جديدةً بفيروس كورونا المُسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ليرتفع إلى 550 عدد المتوفِّين بالمرض المعدي في المملكة، فيما أظهر إحصاءٌ حديث ارتفاعاً طفيفاً في عدد المصابين الأسبوع الفائت. وأعلنت "الصحة"، في بيانٍ لها أمس السبت، تسبُّب "كورونا" في وفاة مواطنة من بريدة تبلغ 35 عاماً ولم تعانِ من أي أمراض مزمنة، علماً أنها لم تعمل في القطاع الصحي. وظهرت أعراض المرض على المتوفَّاة الأحد الماضي، إذ وُصِفَت حالتها الصحية بالحرجة. وعلى مستوى الإصابات الجديدة وحالات التعافي؛ لم يُشِر البيان اليومي إلى تحرك الخانتين. وإجمالاً؛ أصاب الفيروس 1278 شخصاً في المملكة منذ ظهوره فيها في صيف 2012. وتعافى منهم 728 بنسبة 57%، فيما تُوفِّيَ 550 بنسبة 42.9%، ولا يزال مصاب واحد فقط قيد العلاج بنسبة 0.1%. وانتقلت العدوى إلى 12% من المصابين عبر عاملين منزليين، وإلى 33% بعد اكتسابها داخل منشآت صحية، وإلى 14% عبر مخالطين منزليين، فيما صنَّفت "الصحة" 38% من الحالات باعتبارها "أوَّلية" ووصفت 3% ب "غير مصنَّفة". إلى ذلك؛ أظهر إحصاء أعدَّته "الشرق" ارتفاعاً طفيفاً في أعداد المصابين خلال الأسبوع الفائت، الفترة بين 17 و23 صفر الجاري، مقارنةً بعدم ظهور أي حالة خلال الأسبوع السابق له، الفترة بين 10 و16 من الشهر نفسه. ورصدت السلطات الصحية إصابتين في بريدةوالرياض خلال الأسبوع الفائت. ولاحقاً؛ تُوفِّيَت الحالة المرصودة في بريدة، فيما لم تُسجَّل حالات تماثل للشفاء خلال الفترة نفسها. وفي الفترة بين 10 و16 صفر؛ لم تظهر أي إصابات مقابل وفاة واحدة في القويعية وحالة تماثل للشفاء في الرياض. ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أشدُّ فتكاً من التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، رغم انتماء الفيروسين المسبِّبين لهما إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. وتزيد نسبة وفاة المصابين بالمتلازمة بنسبة 38% إذا ما قورنت بنسبة وفاة مصابي «سارز»، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.