تسلمت القوات الشرعية اليمنية إدارة معبر باب المندب من قوات التحالف العربي، التي أعادت انتشارها وعززت من وجودها العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية. وزار نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح باب المندب خلال عملية تسلم المعبر، ووجه بحاح رسالة إلى المتمردين بأن الوقت لم يعد في مصلحتهم وأن عليهم أن يراعوا التحولات الميدانية. وذكرت مصادر إعلامية أن نائب الرئيس خالد محفوظ بحاح زار باب المندب وجزيرة ميون الاستراتيجية بعد يومين من تحريرها. وفي غضون ذلك أعادت قوات التحالف العربي الانتشار في باب المندب بعد السيطرة التامة عليه وطرد المسلحين الحوثيين منه. وقالت مصادر إعلامية إن التحالف عزز من قواته بنشر آليات ومعدات حديثة بالإضافة إلى غطاء جوي بطائرات مروحية ومقاتلة. وتتأهب قوات التحالف لاستعادة مدينة وميناء المخا في محافظة تعز جنوبي اليمن. إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية من قوات الشرعية إلى مناطق القتال ولا سيما مديرية الوازعية التي تشهد مواجهات عنيفة مع المتمردين. ومن المتوقع أن تشكل السيطرة على مضيق باب المندب والتعزيزات العسكرية هناك، نقلة في تقدم قوات التحالف والقوات الشرعية في المدن المحيطة. يُذكر أن باب المندب تم تحريره من قبضة الحوثيين في عملية مشتركة بين قوات التحالف العربي والجيش اليمني، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الحوثيين. من جهة أخرى، قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن قتلى وجرحى مدنيين سقطوا، صباح أمس بعد تعرضهم إلى قذائف عشوائية أطلقها مسلحو جماعة الحوثي، على أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز وسط البلاد. وأوضحت المصادر أن «القتلى والجرحى لم يعرف عددهم على الفور، وسقطوا في قصف عشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا التي استهدفت أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة في مدينة تعز». وأشارت إلى أن الأحياء التي تعرضت للقصف العشوائي هي؛ حي المدام وحي الروضة وحي المسبح، لافتة إلى أن القصف أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين، بالإضافة إلى سقوط الضحايا. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل طيران التحالف العربي صباح أمس قصفه مواقع ومنازل تابعة لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في المدينة. وقالت المصادر إن «طيران التحالف شن خلال الساعات الماضية قرابة 20 غارة جوية استهدفت مواقع ومنازل تابعة لمسلحي الحوثي في أحياء عدة بمدينة تعز، دون أن يعرف حتى الآن الخسائر الناجمة عن القصف».