سلمت قوات التحالف مضيق باب المندب لنائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح، الذي قام أمس بزياة للمنطقة البحرية عقب تحريرها بنجاح من قوات التمرد. وتمت سيطرة قوات التحالف العربي على المضيق بعملية إنزال على جزيرة ميون، التي تشرف على المضيق ووقعت اشتباكات قتل فيها العشرات من قوات الحوثي الصالحي، وأسرت القوات العربية العديد منهم. وقال راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية: إن قوات التحالف العربي وقوات الشرعية استعادت السيطرة على مضيق "باب المندب" من أيدي المتمردين الحوثيين وحلفائهم من جماعة المخلوع علي صالح. وأضاف إنه جرت عملية عسكرية واسعة حررت مضيق "باب المندب" وجزيرة "ميون"، مشيرا إلى أن تحرير "باب المندب" يفتح الطريق لتحرير مدينة تعز وكل المناطق الساحلية على البحر الأحمر. ويعبر قسم كبير من التجارة العالمية المنقولة بالسفن عبر مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية، حيث يعد المدخل الجنوبي للبحر الأحمر الذي يربط بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط. وقال مراسلون: إن قوات التحالف العربي أعادت انتشارها وعززت من تواجدها العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية. وهذه الخطوة ستشكل نقلة في تقدم قوات التحالف والقوات الشرعية في المدن المحيطة. ووجه رئيس الوزراء رسالة إلى المتمردين أن الوقت لم يعد في مصلحتهم وأن عليهم أن يراعوا التحولات الميدانية. وعززت قوات التحالف سيطرتها بنشر آليات ومعدات حديثة، بالإضافة إلى غطاء جوي بطائرات مروحية ومقاتلة، فيما تتأهب لاستعادة مدينة وميناء المخا في محافظة تعز جنوبي اليمن. حيث سيطرت على "اللواء 17 مشاة" في باب المندب، وتقدمت باتجاه مديرية المخا. واستهدف طيران التحالف تجمعات لمليشيات التمرد في منطقة الجحملية، ومعسكرا للميليشيات في قصر الشعب بتعز. إلى ذلك وصلت تعزيزات عسكرية من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (قوات الشرعية) إلى مناطق القتال ولا سيما مديرية الوازعية التي تشهد مواجهات عنيفة مع المتمردين. وقد أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن الوقت لم يحن لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرا الى أن "خطتنا تأمين مأرب وباب المندب وانتهاء العمليات فيها"، مضيفا إن لكل حادث حديث، فالآن ليس وقت صنعاء. وقال في تصريحات نشرت أمس: إن خطة قوات التحالف تكمن في تأمين محافظة مأرب وباب المندب والانتهاء من العمليات فيها، واصفاً الأوضاع فيها ب"الممتازة"، وعمليات الحظر البحري مستمرة. وأضاف عسيري: إن قوات التحالف تسيطر على منطقة باب المندب المشرفة على الممر الدولي، وجزيرة ميون الاستراتيجية، والمناطق المجاورة لها، وأن الأمور تسير بشكل جيد، وأن الملاحة البحرية تسير بشكل طبيعي، وبمتابعة قوات التحالف. وأكد المتحدث أن عمليات الحظر البحري مستمرة على جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ اليمنية، لافتا إلى أن لقوات التحالف الحق في تفتيش الوسائل البحرية، والتأكد من أنها لا تحتوي على أي معدات أو أسلحة يستفاد منها في إمداد المليشيات الحوثية داخل اليمن. في الأثناء، شنت قوات التمرد حملة قصف عشوائي على مدينة تعز فأسقطت جرى وقتلى بين المدنيين جراء تعرضهم لقذائف عشوائية وقالت مصادر ل"يمن برس": "إن قتلى وجرحى مدنيين، سقطوا في قصف عشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا استهدفت أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة في مدينة تعز"، وكان من بين الأحياء التي تعرضت للقصف العشوائي، حي المدام، وحي الروضة، وحي المسبح في مدينة تعز. وأشارت المصادر إلى أن القصف "أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين إضافة إلى سقوط الضحايا". يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه محافظ الجوف والمقاومة في المحافظة أن أبناء المحافظة على أتم الاستعداد للبدء في معركة تطهير الجوف من المتمردين. وقد واصل طيران التحالف العربي صباح أمس قصفه مواقع للمتمردين في تعز. وقالت مصادر المقاومة الشعبية: إن طيران التحالف شن قرابة 20 غارة جوية استهدفت مواقع تابعة لمسلحي الحوثي في عدة أحياء بمدينة تعز. ومساء الجمعة، هز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء؛ جراء غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع المتمردين. وقال سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن أكثر من 15 غارة جوية استهدفت معسكر النهدين ومقر دار الرئاسة جنوبصنعاء وقاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. وفي محافظة البيضاء (168 كلم) جنوب شرق العاصمة، قالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف شنت حوالي ثلاث غارات جوية عنيفة استهدفت تجمعات وآليات الحوثيين وقوات صالح في الملعب الرياضي و معسكر قوات الأمن الخاصة.