قال نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح أمس، إن الحوثيين وحلفاءهم لم تعد امامهم أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية، بعد السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. وأفاد خلال زيارة لمعسكر قرب باب المندب ، أن هناك مغامرات تمت من قبل الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة، مؤكدا أنه لن تكون هناك اي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم. واعتبر بحاح استعادة باب المندب وجزيرة ميون نصرا استراتيجيا كون المضيق يعد ممرا ملاحيا عالميا، مضيفا أن العملية التي انطلقت من عدن سوف تستمر لاستعادة الشريط الساحلي بدءا بباب المندب ومرورا بميناء المخا والحديدة وكافة الشريط الساحلي الذي يربطنا مع اشقائنا في المملكة وتحديدا الجهة الشمالية. وقد تسلمت الحكومة الشرعية إدارة مضيق باب المندب والمناطق المجاورة، بعد معارك عنيفة خاضتها قوات التحالف العربي بمشاركة المقاومة اليمنية والجيش الوطني. وأشارت المصادر إلى أن قوات التحالف أصبحت على بعد 70كم عن ميناء المخا الاستراتيجي جنوبا بعد السيطرة على أجزاء من منطقة ذباب وباستكمال السيطرة على المخا يمكن قطع الخط الرابط بين تعز والحديدة والسيطرة على مديريات مقبنة (شمير) ثم شرعب بكل سهولة كونها مناطق جبلية ولا وجود للحوثي فيها وصولا إلى مديرية حيس التابعة لمحافظ الحديدة والتي تربطها خطوط طويلة بين ثلاث محافظات تعز وإب والحديدة. في غضون ذلك، استسلمت ميليشيات الحوثي في مديرية الوازعية، ورضخت لهجمات المقاومة الشعبية، طالبة الأمان من أجل سحب مسلحيها وقتلاها الذين بلغ عددهم أكثر من 60 قتيلا خلال يومين. وأفاد مصدر عسكري ل«عكاظ» أن الميليشيات الحوثية في الوازعية بمحافظة تعز انسحبت بعتادها وقتلاها من عدت مواقع وسط المدينة ولا تزال تتمركز في مواقع محدودة في الجبال. وأشار إلى أنه جرى تبادل 12 أسيرا بين المقاومة الشعبية في الوازعية والحوثيين معظمهم كان مختطفا منذ أكثر من 3 أشهر في صنعاء. من جهة أخرى، تواصل قوات التحالف قطع الإمدادات عن ميليشيات الحوثي في الجفينة بعد السيطرة على عدة مواقع استراتيجية منها البيلق الغربي والشرقي.