سار مهاجر سوداني مسافة 50 كيلومتراً على قدميه ليقطع نفق المانش من فرنسا إلى بريطانيا متفادياً القطارات فائقة السرعة وحراس الأمن. لكنه أوقِف قبل مسافة قصيرة من مدخل النفق على الجانب البريطاني. ويحاول آلاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط الفرار من مخيمات متنقلة في ميناء كاليه الفرنسي ودخول بريطانيا بشكل غير مشروع عبر القفز في شاحنات والاختباء في قطارات مما أعاق حركة البضائع والركاب. وأعلنت الشرطة البريطانية العثور على السوداني عبدالرحمن هارون (40 عاماً) على مقربة من مدخل نفق المانش قرب فولكستون في جنوب شرق إنجلترا. واتهمت الشرطة هارون ب «التسبب في تعطيل قاطرة أو عربات تستخدم السكك الحديدية»، مؤكدةً أنه سيمثل أمام المحكمة. من جهته؛ أفاد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بأنه تمَّ بناء مزيد من الأسوار وإرسال حراس وكلاب بوليسية لتعزيز الأمن في كاليه. وقال لقناة «سكاي نيوز» أمس «نحقق تقدماً، لكن هناك حاجة لفعل مزيد، بما في ذلك تعزيز الأمن في النفق نفسه، سنراقب هذه التحسينات في الأسابيع والأيام المقبلة». ووصفت المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين الأوضاع في كاليه ب «المروعة»، لكنها لفتت إلى «إمكانية التعامل مع زهاء ثلاثة آلاف شخص هناك». واعتبر ممثل المفوضية لدى أوروبا، فنسان كوشتيل، أن «المملكة البريطانية لا تواجه موجة كبيرة من الوافدين». وأوضح أن «لندن تلقت عدداً أقل بكثير من طالبي اللجوء مقارنةً بباريس»، مضيفاً أن ثلثيهم وصلوا عبر قنوات مشروعة. وتتحدث حكومة كاميرون عن إحباط أكثر من 39 ألف محاولة عبور لنفق المانش بطريقة غير مشروعة بين العامين الماضي والحالي.