لن تصمت المقاومة الفلسطينية على مقتل الطفل علي الدوابشة، بحسب كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس». ووصفت الكتائب، في إفادة على لسان المتحدث باسمها أبوعبيدة، قتل الطفل الدوابشة حرقاً ب «جريمةٍ بشعةٍ يتحمل قادة العدو مسؤوليتها»، وتعهدت ب «أن لا يسكت شعبنا ومقاومتنا عليها»، معتبرةً أن «العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة». وشدد أبو عبيدة على «الحق في الانتقام لدماء الشهداء وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه»، مؤكداً أن ل «شعبنا الصامد وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحرية والحق الكامل في الرد بكل طريقةٍ ممكنة لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم». في الوقت نفسه؛ دعت حركة «حماس»، على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، إلى «الرد بقوة على جريمة قتل الطفل»، وحثَّت على «إصدار قرارات دولية رادعة». وحمَّلت منظمة التحرير الفلسطينية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة، واعتبرتها «نتيجةً مباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود»، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية ومصادر عن تورط مستوطنَين يهوديين في إضرام النيران في منزل أسرة الدوابشة الواقعة في قرية دوما شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. في غضون ذلك؛ طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من وزير خارجيته، رياض المالكي، التوجه اليوم السبت إلى لاهاي الهولندية حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى ضد الاحتلال في واقعة حرق المنزل التي أدت إلى مقتل طفل وإصابة أفراد عائلته بجروح.