استنكرت فصائل العمل الوطني الفلسطيني "محرقة دوما" جنوب نابلس، والتي أقدم فيها مستوطنون صهاينة على حرق منزلين؛ ما أسفر عن مقتل الطفل الرضيع علي دوابشة، وإصابة أفراد عائلته بحروق متفاوتة، ودعت الفصائل إلى ثورات غضب ضد جرائم المستوطنين. حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت أن جريمة قتل الرضيع علي دوابشة، وإصابة بقية العائلة حرقاً على يد المستوطنين فجر اليوم، تستدعي رداً مناسباً يتناسب مع إجرامهم، فيما قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، إن جريمة قتل الطفل دوابشة هي جريمة ضد الإنسانية. وحمل المتحدث باسم حماس في الخارج حسام بدران في تصريح صحفي، قيادة الاحتلال المسؤولية الكاملة، باعتبارها الجهة التي تصدر الأوامر، وتحرض على قتل الفلسطينيين حتى وهم أطفال، مشدداً على أن هذه الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافاً مشروعة للمقاومة في كل مكان وفي كل الحالات، "فلن يرتدع هؤلاء القتلة إلا برد يتناسب مع إجرامهم". وقالت حركة فتح إن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قادة المستوطنين، وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتنياهو؛ أدى إلى هذه النتيجة الكارثية. وأكدت (فتح) أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل وأخذ خطوات عملية لمحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة، والعمل على إنهاء الاحتلال، أو الانحياز للإرهاب والصمت عن هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية. وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربيةالمحتلة: "إن هذه الجريمة وغيرها من جرائم المستوطنين تمت بدعم وحماية من قوات الجيش الصهيوني التي دفعت بها حكومة الاحتلال لحماية إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية". وأضاف "المصدر" في بيان رسمي، أن الجريمة تأتي ضمن مسلسل التصعيد الممنهج من الاحتلال الذي أعلنت حكومته المجرمة عن الشروع ببناء مزيد المواقع الاستيطانية؛ ما يعني أننا أمام توسيع للعدوان على ممتلكات المواطنين واستهداف الأماكن المقدسة. ودعا جماهير الشعب الفلسطيني لإعلان حالة المواجهة والغضب والتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين. وأكد أن المقاومة ستقوم بدورها وواجبها المقدس في الدفاع عن الشعب والأرض، ولن تسمح أبداً بالاستفراد بأهل الضفة الغربية والقدس، أو أي مكان آخر، فالمعركة واحدة والواجب واحد. بدروه، قال المتحدث باسم "لجان المقاومة في فلسطين"، محمد البريم، إن إحراق الطفل الرضيع وإصابة أفراد عائلته، يعدّ "جريمة ضد الإنسانية تكشف عن حجم الحقد والكراهية التي يحملها الصهاينة لأطفال شعبنا الفلسطيني"، داعياً إلى "ثورة غضب" تعمّ كل المدن والقرى الفلسطينية تنديداً بجرائم المستوطنين اليهود التي شهدت تصعيداً ملحوظاً خلال الفترة الماضية. وحثّ "البريم"، أبناء الشعب الفلسطيني على تصعيد الفعل المقاوم بكل وسائله في الضفة الغربيةالمحتلة، مشدداً على أن "العدو ومستوطنيه لا يردعهم إلا القوة، ورد الصاع صاعين على جريمتهم النكراء بإحراق الطفل دوابشة". أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ فقد عدّت جريمة حرق المستوطنين لمنزل فلسطيني في نابلس واستشهاد الرضيع دوابشة (عام ونصف) حرقاً، وإصابة عدد من أفراد عائلته، تطوراً خطيراً وتصعيداً غير مسبوق، وجريمة يندى لها الجبين تتحمل مسؤوليتها "حكومة الإرهاب والقتلة"؛ ما يستدعي تصعيد المقاومة، وإعلان الحرب على المستوطنين والمستوطنات. من جهتها، دعت حركة الأحرار الفلسطينية لتصعيد حالة الاشتباك وتفجير انتفاضة شعبية؛ ردّاً على جريمة قطعان المستوطنين بإحراق بيت دوابشة، واستشهاد رضيعهم، وعدّت الحركة أن هذه الجريمة النكراء تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال المجرم.