دعت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) اليوم (الجمعة)، إلى «الرد بقوة» على مقتل طفل فلسطيني حرقاً على أيدي مستوطنين في نابلس بشمال الضفة الغربيةالمحتلة، في وقت أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته رفع ملف إلى «المحكمة الجنائية الدولية» رداً على وصفه بأنه «جريمة حرب» جديدة. وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم إن «المطلوب من أهلنا في الضفة الغربية الرد بكل قوة وبأشكال المقاومة كافة على هذا العدو الاسرائيلي وهذه الجرائم الصهيونية». وأضاف برهوم ان «حكومة الاحتلال بتبنيها لكل أعمال العنف ضد الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانب المستوطنين، تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة الصهيونية الكبرى في حق أطفالنا». وشدد على ان «هذه الجريمة تستدعي قرارات دولية رادعة ضد العدوان الاسرائيلي»، مشيراً إلى أن «هذه الجريمة مست مشاعر كل المسلمين في العالم وأبناء الشعب الفلسطيني. ولولا الصمت الدولي على جرائم الاحتلال في قطاع غزة وفلسطين، لما تجرأ المستوطنون على ارتكاب هذه الجريمة». وأعلن عباس من مقر الرئاسة في رام الله أنه يعد ملفاً سيرفع إلى «الجنائية الدولية» على الفور، وقال: «نستيقظ كل يوم على جريمة من جرائم المستوطنين، إنها جريمة حرب». واستشهد طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقاً وأصيب والداه وشقيقه بجروح ليل الخميس-الجمعة، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربيةالمحتلة وأشعلوا فيه النار، في عمل وصفته اسرائيل بأنه «إرهابي».