أرجع محللون اقتصاديون ارتفاع مؤشر سوق الاسهم السعودية أمس، وكسره لحاجز سبعة آلاف نقطة منذ 41 شهرا إلى عدة عوامل أثرت بشكل واضح في أداء السوق، منها انتقال السيولة الضخمة المستثمرة في سوق العقار إلى سوق الأسهم، إلى جانب الارتفاع المتواصل لأسهم الشركات القيادية، سيما قطاعي البتروكيماويات والبنوك. وأرجع المحلل الاقتصادي تركي فدعق سبب كسر سوق الأسهم لحاجز سبعة آلاف نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2008 إلى ارتفاع قطاع المصارف والخدمات المالية بواقع 1,4 % . وأوضح السلطان أن قطاع المصارف يمثل 24% من مؤشر السوق وارتفاعه يؤثر إيجابا على مؤشر السوق، مضيفا أن قطاع المصارف ارتفع منذ بداية يناير من العام الجاري بواقع 9 % وهذا يؤكد تأثير هذا القطاع في ارتفاع المؤشر منذ مطلع 2012 وقدرته في رفع المؤشر، مشيرا إلى ارتفاع قطاع البتروكيماويات 1% كان أحد أهم الأسباب في ارتفاع مؤشر السوق، حيث يمثل هذا القطاع 38 % من حجم مؤشر سوق الأسهم. وبين فدعق أن قطاع البتروكيماويات ارتفع منذ مطلع العام الحالي 5,5% وهو أيضا ما تسبب في ارتفاع المؤشر، مما كان له الأثر الكبير في أن يساهم هذا القطاع مع قطاع المصارف في قيادة مؤشر السوق للارتفاع وكسر حاجز سبعة آلاف نقطة، مضيفا أن الأنباء التي تواترت عن فتح سوق البتروكيماويات للمستثمرين الأجانب من خلال تحديث الاتفاقيات المتبادلة دور كبير في ارتفاع هذا القطاع. من جانبه، قال المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن السلطان أن السبب وراء ارتفاع السوق يعود إلى الشركات الخاسرة ذات الأسهم الأقل بسبب سيطرة المضاربين عليها، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد مؤشرا خطيرا وأن السوق قد يكون مهيئا لحدوث انهيار في ظل تلاعب المضاربين. وأوضح السلطان أن التضخم في السوق العقاري كان سببا كذلك في دخول المضاربين العقاريين لسوق الأسهم لما يشكله من جاذبية خاصة في هذه الأيام، وما يشهده السوق من ارتفاعات، مبينا أن توجهات السوق ليست استثمارية بقدر ماهي مضاربية. وأكد السلطان أنه في ظل الاقتصاد القوي للمملكة والإنفاق الحكومي والمكررات الربحية للشركات الكبيرة القيادية في السوق، إلا أن التوجه إلى القطاعات الأقل تداولا للأسهم والخاسرة أكثر من هذه الشركات، لافتا إلى أن الارتفاع المتواصل لقطاعي المصارف والبتروكيماويات منذ مطلع العام الجاري أثر إلى حد ما في ارتفاع مؤشر السوق، ولكن ليس بحجم تأثير القطاعات التي يسيطر عليها المضاربون. الدكتور عبدالرحمن السلطان