صرح مدير إدارة التربية الخاصة في المنطقة الشرقية سعيد الخزامين ل “الشرق” أن المملكة أصبحت الرائدة على مستوى الوطن العربي في مجال التربية الخاصة، وميداناً للخبرة في أفرعها كافة، وقال:”كان مجال التربية والتعليم لذوي الإعاقات منذ فترة يعمل بخدمات محدودة، ومع انتشار الدمج التربوي ذي التوجه العالمي، وصلنا إلى المدرسة الشاملة التي تخدم كل فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أنه في السابق لم يكن هناك سوى جامعة واحدة في المملكة تابعة للتربية الخاصة، ولا تخدم سوى الإعاقات الأساسية الثلاث، السمعية، والبصرية، والعقلية، أما الآن مع انتشار أعداد جامعات التربية الخاصة التي بلغت 11 جامعة على مستوى المملكة، أصبحت تستوعب كل شرائح التربية الخاصة وبشكل أكبر. وأشار الخزامين إلى أن للدمج التربوي فضلاً كبيراً في زيادة عدد الفئات، التي تُخدم في مدارس التربية الخاصة، مضيفاً أن ذلك أعطى أماناً أكثر للأسر بأن الخدمة تُقدم لأبنائهم بأفضل شكل؛ ما أدى إلى نتائج إيجابية في خدمة تلك الفئة. وذكر الخزامين:”نحن مثل غيرنا نطالب بتفعيل المجلس الأعلى لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يعنى بإلزام الجهات الحكومية كافة بتطبيق الأنظمة الخاصة بذوي الإعاقة”، وأضاف “أنه تم إقرار تطبيق استراتيجية مساواة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأشخاص المعافين، وتعميمه على كافة الوزارات وذلك باستيعاب حقوق تلك الفئة، كما تم تطبيقه أيضاً في الجهات الحكومية، وعلى سبيل المثال ما أقرته وزارة العمل بأن كل موظف من ذوي الإعاقة يساوي أربعة من الموظفين المعافين عند احتساب النقاط للمؤسسات و الشركات. وأوضح الخزامين في حديثه عن النادي المركزي لعلوم “الروبوت” والذكاء الصناعي لذوي الاحتياجات الخاصة، أنه يعتبر أول ناد أنشئ في مدينة الدمام وعلى مستوى الخليج العربي، وهو الثاني على مستوى المملكة، وتم افتتاحه قبل ثلاثة أسابيع، ويهدف لتدريب فئة الإعاقة السمعية. ويضيف: “نطمح من خلال هذا النادي الوصول للعالمية، مشيرا إلى أن العاملين في هذا المركز هم من المختصين في مجال التربية الخاصة تم اختيارهم وفق معايير معينة للوصول بتلك الفئة للنتائج المطلوبة، وتحقيق أهداف المركز، وذكر أن المركز يسعى لتعميم أنشطته على كافة أنواع الإعاقات، مؤكداً أنه سيتم فتح فروع له في كافة قطاعات المنطقة الشرقية”.