حذر السفير جوليو تيرزي وزير الخارجية الإيطالي السابق، المجتمع الدولي من دعم حكم المتطرفين في طهران أو إشراكهم في المعركة ضد المتطرفين في تنظيم داعش.وفي مؤتمر صحفي تحت عنوان «دور أوروبا في أزمة الشرق الأوسط وإيران ، سياسة 5+1 الاتفاق النووي مع إيران» عقد مساء الإثنين على موقع تويتر وتابعته «الشرق» قال السفير تيرزي يجب على الغرب دعم قوى الاعتدال والتسامح، التي في صدارتها المقاومة الإيرانية، وليس دعم إيران التي ترعى الإرهاب. وفي رده على سؤال طرحته «الشرق» حول الدور الأوروبي المتواطئ مع حكام طهران وكيف يمكن تفسير الصمت الأوروبي عن ممارسات إيران القمعية ضد شعبها، وكذلك مشاركتها في قتل الآخرين في سورياوالعراق واليمن؟.قال السفير إنه سيكون من الخطأ الفادح التواطؤ مع إيران لقتال تنظيم داعش مضيفاً «لا يمكن أن يتحالف المتطرفون ضد بعضهم ومن الضروري التركيز على أولئك الذين يحضون على التطرف الإسلامي». ورداً على سؤال حول دور إيران في إشعال المنطقة، قال السفير تيرزي: منذ ثورة الخميني، كانت طهران تتصرف دائماً بوصفها راعية للطائفة الشيعية في لبنان والبحرين واليمن وسورياوالعراق وأنشأت شبكة قوية من الميليشيات الشيعية (حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن وميليشيات بدر، وعصائب الحق وكتائب حزب الله وقوات الحشد الشعبي في العراق). وأوضح السفير بقوله «على الرغم من السيطرة على المؤسسات الدينية الشيعية والشبكات المالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى في أوروبا وأمريكا اللاتينية، أضاف النظام الإيراني أيضاً بعض الجهات السنية من أجل تعزيز مكانته الإقليمية، فطور علاقات قوية مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وتمكن من اختراق في السودان من أجل إيصال الأسلحة الإيرانية إلى غزة. وحذر من أن تؤدي الحرب الحالية ضد «داعش» إلى صرف النظر والانتباه عن إيران، وأضاف «تدخل طهران في دول المنطقة هو تعهد إستراتيجي بهدف تعويض النواقص والمشكلات والأزمات في الداخل الإيراني». وأضاف أن «شعبية رجال الدين تنحسر في الداخل وأكثرية السكان، لا سيما الشباب يشاركون في التظاهرات، ضد حكم الملالي». ولهذا تلجأ طهران أكثر للتدخل الخارجي وتحولت المنطقة إلى مستنقع إستراتيجي لها». وقال السفير تيرزي إن طهران لا يمكنها التراجع لأنها إذا تراجعت سوف يدل ذلك على ضعف النظام وفشله.وأكد السفير أن إيران تقوم بتوفير الدعمين المالي والسياسي للمنظمات، التي تسهم في التطرف وتحض على الكراهية والتحريض ضد القيم الإنسانية. وأضاف يجب على الغرب دعم التيارات الإسلامية المعتدلة مثل المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة رجوي، التي تدعو لإسلام معتدل متسامح. وأشار إلى التفسيرات المتطرفة للإسلام والنداءات، التي تدعو إلى هيمنة التطرف الإسلامي (السني والشيعي)، وكلاهما خطيران على حد سواء. وأكد أنه ليس هناك من شك أن التطرف الإسلامي لم يظهر كقضية عالمية إلا بعد الثورة الإيرانية عام 1979. وقال إن «إيران تعرف نفسها كقوة عقائدية مع طموحات الهيمنة وتسعى للهيمنة على الدول عن طريق تصدير التطرف والإرهاب».