ما يميز السعودية عن باقي الدول في المنطقة والعالم أجمع هو أنها تؤمن بالأفعال أكثر من الأقوال كما تقوم عليهِ إيران وبعض الدول التي «تهرف بما لا تعرف» . إن العامل الأساسي في تنامي التطرف في المنطقة والعالم عبر زرع خلايا نائمة هو مجيء الملالي إلى السلطة في إيران والربط على أعين الشعب الإيراني الذي يجهل أفعال حكومتهِ كيف لا وصديقي الإيراني يقول: لأول مرَّة أشعر بحريِّتي في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والانفتاح على العالم بعد أن أتيت إلى بريطانيا في وقتٍ كان كل شيءٍ ممنوعاً بأمر الدولة في إيران، إن إيران قدَّمت للعالم أجمع نموذجاً حكومياً للتطرُّف، إيران التي يحكمها إرهابيون لا يعترفون بحقوق الإنسان. مستخدمين «ولاية الفقيه» لنشر التطرف الطائفي وفي حقيقة الأمر إن الصراع القائم هو التمدد الصفوي في المنطقة حسب ما يملي عليهم الوالي الأكبر للإيرانيين. فما أشدّ قسوة العالم وهو يشاهد هذه المآسي التي تدمي القلوب دون أن يقدِّم على فعل شيء لهذهِ الحقبة السوداء من خلال إسقاط نظام الولي الفقيه أو تلاميذه الدواعش. إيران تسعى من خلال أقوالها التي لا تترجم أفعالها إلى الضحك على العالم أجمع تحت يافطة الإسلام، فتدخلها في سوريا ودعمها الديكتاتوري الأسد وفي العراق قد أدى إلى ظهور الميليشيات المتطرفة، فعلى هذا الأساس يعتبر السكوت عن تدخلات هذا النظام في دول المنطقة جريمة ناهيك عن التعاون معه بذريعة محاربة داعش الابن المدلل لإيران. وعلى صعيد اليمن حتى يكتمل المثلث الشيعي كما هو مؤدلج في العقل الإيراني نجد الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في وقت تصريحاتهم الكاذبة بأن لا دين لهم ولا ملَّة في اليمن ولكن أراد الله أن تعصفهم عاصفة الحزم لوقف هذه الهيمنة المؤدلجة عند ملالي إيران الذين يرون أنهم هم الأفضل في هذا العالم وأن لا أحد يفوقهم ذكاءً. فهم يقولون إن لا يد لهم في اليمن وفي تصريحات أخرى نجد مطالبتهِم بوقف العاصفة ونشر سفنهم في البحر العربي كنوعٍ من الدعم المعنوي للحوثيين بأن لا تخافوا نحن معكم بالإضافة إلى تصريحاتهم وتصريحات أصابعهم في المنطقة من حسن نصر الله وعبدالملك الحوثي والتقارير تثبت ذلك. إن حقيقة الأمر التي لا يختلف عليها العقل البشري وبوضوح هي أن ملالي إيران وداعش وجهان لعملة واحدة؛ فالمنظومة الإرهابية الخامنئية الأسدية هيأت الأرضية الخصبة لنمو طفلهم المدلل داعش وما حدث في اليمن من فتح السجون للمجرمين من قبل داعش هناك هو تماماً كما حصل في العراق من فتح السجون للجماعات المتطرفة المجرمة، ومن هنا يبرز التعاون مع النظام الإيراني بذريعة محاربة داعش، فالنظام الإيراني هو عراب داعش الرسمي. فالآفة هي ملالي إيران، والعلاج هو استئصالهم.