ذات يوم سرت بعيداً وحيداً أبحث في هذه الصحراء عن ما يؤنس وحدتي وبينما أنا أجلس تحت ظل شجرة أحسست بشيء يتحرك داخل صدري وفجأة انفتح صدري بقوة وخرج قلبي مشمراً عن ذراعيه والشرر يتطاير من عينيه فقلت له يا قلب ماذا دهاك أنت قلبي فقال لي أنت عدوي ولن أعود إليك فأخرج سكيناً كان يحملها يريد قتلي، حاولت إبعاده بدفعه ثم سقط وجريت وأخذ يجري خلفي ويسب ويشتم فلحق بي وقام بربطي في جذع شجرة وأخذ يضربني وبصق في وجهي وهو يقول حاولت أصبر وأتصبر لكن طلعتني غصباً عني، أبيك تطلقني أبي أدور غيرك وأصير قلباً له وأنت خلك، وعندما أسدل الليل ستاره نام قلبي متوسطاً الطحال الخائف الذي خرج معه، المهم قمت بحل قيدي وأنقذت نفسي من شباك قلبي وأخذت حجراً كبيراً وضربته على رأسه فأخذ يرفس ويرفس ثم أغمي عليه، حاولت إيقاظه لكن الضربة كانت قاسية ومميتة وذهبت به إلى أحد الأطباء أحمله فلم يُجدِ العلاج، المهم أخذت أفكر كيف أنقذ قلبي من فعلي القاسي فقرأت عليه الفاتحة وقمت بدهنه بزيت الزيتون فإذا به يتحرك وأخذت أزيد في القراءة فصرخ وقال:{احمد ربك خرجت منك أنا جني كنت مغطيا قلبك} فأخذت عصا طويلة وأخذت أقرأ وأضرب وفجأة رأيت نفسي أضرب السرير وعرفت حينها أني كنت في حلم عميق، فأخذت أتلمس صدري فإذا به سليم لا شق ولا مكروه. فيا للعجب!!! الخلاصة: عندما يحمل جميع الناس قلباً وأنت (بلا) هنا تكمن المشكلة والوجع، الذي يحتاج إلى معالجة عاجلة.